كشفت “أكاديمية الطب الفرنسية”، المسؤولة عن إعلان الآراء العلمية التي يتفق عليها الأطباء في فرنسا، أن المراقبة السريرية للقلب والأوعية الدموية ضرورية لدى جميع المصابين بفيروس كورونا حتى لو كانت الإصابة خفيفة.

ويأتي ذلك بعدما كشفت عن وجود علاقة خطِرة بين الوباء وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث توصل الباحثون إلى هذه النتائج فى ضوء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي استهدفت هذا الأمر، على اعتبار أن منذ بدء ظهور وانتشار الوباء كان مرضى القلب يواجهون مخاطر أكبر من الأصحّاء للإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة.

ويعود ذلك خصوصاً إلى أن الفيروس Sars-Cov-2، يتشبث بمستقبِل أنزيمة ACE2 الموجود بشكل خاص في خلايا الأوعية الدموية، فيما قالت الأكاديمية أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن مضاعفات دائمة على صحة القلب والأوعية الدموية فقط لدى مرضى كورونا الذين دخلوا المستشفى، ضمن سلسلة صغيرة ومع فترة متابَعة قصيرة.

وذكرت دراسة مهمة أُجريت في الولايات المتحدة ونشرتها مجلة “نيتشر” الشهر الماضي، أنها غيّرت المعادلة حيث تنبأت نتائجها بزيادة كبيرة في أمراض القلب في كل أنحاء العالم بعد وباء كورونا، لافتة إلى أنه يكون الأفراد المصابون بفيروس كورونا أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، بينها خصوصاً حالات الاحتشاء أو الالتهاب في القلب أو السكتات الدماغية.