تحت شدة المطر أمسك وليم بيد أبيه ( جاك ) وذهبا نحو الحقول وكانت ( هايدي ) واقفة في الباب ، تكتفي بالإشارات من فانوسها لأن هناك جفافا قد رسمته قبلة الوداع على منابع الابتسامة إلى الأبد . و صوتها منهكا واكتفت أن يكون شعاع الفانوس يكتب الاطمئنان لقلبها وقلب زوجها ( وليم ).

عندما تكون الغصة تدفع الكلام إلى أن يكون خلف ستار النداء لوحت مرة أخرى حتى ضاع كل شي في ظلام الليل الحالك و أطلق الكلب الصغير نباحا خفيفا يرسل المواساة بدلا عنها بأنين الفراق.

أقفلت ( هايدي ) باب الكوخ والاضطراب يربك الصمت وعادت إلى فراشها تعيد الأحلام وتكتب الذكريات.

هناك حدس يثير القلق فطرة في كيان الإنسان . و( وليم )يخيط الجروح بين المسافات تحت قطرات المطر عندما ينظر إلى كوخه ومرة أخرى الى شعاع فانوس ( هايدي ) كانه يرسم الخيال لوحات تذاب ألوانها في عتمة الشفق .

وتلاشى الضوء واقترب الأب ( جاك ) مع ابنه ( وليم) الى الحقول وكان المطر غزيرا وهناك صوت هدير لانحدار الماء من أعالي الجبال والنهر يضج بنقيق الضفادع في فرح وانشراح إنها مواسم الأمطار التي تطلق آهاتها غناء وسعادة ، إنها سيمفونية العشق مع الطبيعة . نهر الريف قريبا من الحقول وهناك جداول صغيرة تصب في النهر وتوجد بها أماكن ضيقه للعبور.

حاول وليم أن يفتح الحقول على بعضها لتصريف الماء وأن يكون الانحدار نحو النهر وكان الأب جاك يحاول مرة ومرةأخرى يوجه ابنه وليم بآلة الحفر . عندما تكون الخبرة غرستها السنين في إدارة المياه داخل الحقول.

خف المطر قليلاً وهدأ الهواء وكان وليم يريد أن يطمئن أن ماء الحقل ينساب منه إلى النهر هناك سد صغير يرتد الماء منه ، حاول وليم أن يجرفه اقترب وليم من النهر تمسك بشجرة قد نخر الماء عروقها حتى باتت مجرد وهم شاخص تحتاج إلى ونيس ليقع معها في انجراف المياه ، كأن الموعد قد كتب اللقاء بينهما هز وليم بالشجرة ليقيس نبض قوتها ولكنها كانت صامدة بانتظار وليم ، إنها لم تجد سواه الذي ينتظر مستقبلا جميلا.

لديه ولد قادم و طار الخيال بامنياته في بناء الأحلام والغناء يعزف بصوت فيه شجن السعادة كلما زاد نقيق الضفادع زاد في وناسة الروح لهذا الابن (هنري) تمسك بها جيدا والأب جاك يردد احترس احترس يا بني من الماء أن يجرفك وحتى لا تقع في النهر هي لحظات لا مجال للحل في قرارتها ولكن الشجرة لم تكن بذاك الصمود الجيد الذي هز بها ( وليم ) .

وما هي إلا لحظات وسقطت الشجره وانزلق وليم في مياه النهر بعد أن اشتد دفع ماء المطر من الجبل صاح وليم كانت صيحة الغريق الذي يودع الحياة بصوت شاحب ابي أبي ،، لقد جرف النهر وليم وانطفأ النور في الماء وضاع الصوت فجأة ، ارتبك الأب جاك حاول أن يلحق بابنه و أن يلقي بنفسه لإنقاذ (وليم).

كان الليل كفيلا أن يجعل الحيرة تتصبب عرقا من هول الأحداث. تماسك وصاح بأعلى صوته ( ولييييم ) صاح حتى ضج الريف بالنداء كان الصوت له دَوِيّ جعل الكوخ يردد الأسى في لحظاتها و هناك بعض من جيران الأب (جاك) جاؤوا على صوت النداء للمساعدة حاول أحدهم أن يرمي نفسه في النهر ليلحق بوليم ولكن اندفاع الماء لم يمكنهم من ذلك.

انطلقوا على طول النهر كان المصباح وحيدا حيث كان عالقاً في زاوية من النهر هو المتبقى من بقايا وليم الذي لم يكون له وجود .
صاح الاب جاك مرة أخرى حتى ضج الريف بصداه حزنا على هذا الضجيج ، لقد ايقظ الصدى مواجع التعب في قلب الزوجة (هايدي) وكانت للأمومة صرخة تثير الربكة في السؤال في كوخ الأب ( جاك) إنها أمه (إيلين) حتى الضفادع كان سكوتها حدادًا لهول هذه الفاجعة.

لقد ضاع وليم في مياه النهر وقف الأب (جاك ) وقد شاخ مرتين في الحياة شاخ من العمر وهرم من الصدمة كأن العتاب دنى منه أسفاً في عدم الطاعة والسكون .

لقد ضاع كل شيء إنه الثمن الباهض عندما يكون الأمل طمعا في كل شيء ولم تسمع النصيحة ، من زوجته ( ايلين ) ولم يهدأ عندما طلب منه ( وليم ) أن ينتظر إلى الصباح.

في لحظتها فقد الأب ( جاك ) الوعي من هول الصدمة عندما علم انه لا ينفع الندم في مثل هذه اللحظات لقد انتهى كل شيء لم يبق إلا الألم صديقا للعائلة .

إلى ،،، يَرَقَةِِ أخرى في ريف الأعمى الذي يحلم أن يرى السماء .

أبتسم أيها الأنيق هكذا نعيش في الحياه.