قالت السويلمي التي تعيش في ألمانيا منذ سنوات بأنها تعرضت للتحرش والعنف، مما دفعها للهروب إلى الخارج (المانيا) طلبا للأمان هناك وقالت مؤكدة أن الغربة كسرت ظهرها.

وفي وقت سابق قالت بأنها “فكرت في الذهاب إلى السفارة كثيرًا ولكنها متخوفة من أن تعود إلى أسرتها —-الخ.

الحمد لله الذي الهمنا رشدنا واعطانا عقولا نفكر فيها في كل أمور حياتنا والحمد لله أن جعل الآباء والأمهات رحماء وكرماء على أبنائهم وبناتهم وما فقد الأب أو الأم أو هما معا إلا أنه فقد للعطف والرحمة والحب والحنان والحضن الدافئ ولا شك أن للإنسان ذكرا أو أنثى عقل يقوده إلى طريق الخير والسعادة مهما كان سنة ومكانه ومن تلك القصة وما سبقها مما يماثلها كقصة من هربت إلى كندا وأشعلت الاعلام بأنواعه للتحدث عنها خاصة في البلدين الأم والبديلة ومثل تلك الفتيات بتصرفهن (الهروب) ما هو إلا كالمستجير من الرمضاء بالنار خاصة إذا كانت البلاد المتجهة اليها ذات علاقات غير جيدة مع بلادنا ومهما تكن دواعي الهروب فليست مبررا لهذا التصرف جازما أن تلك البلد المتجهة إليها لن تكن أرحم وأوسع صدرا من البلد الأم مهما وجدت الفتاة من ترحيب واستقبال واحتضان في البداية لأن هذا وضع مزيف ولن يدوم فأيام بسيطة وتصبح تلك الفتاة وحيدة لا ناصر لها وثم هي فتاة ضعيفة ولضعفها أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بها حينما قال استوصوا بالنساء خيرا ولذا فحدوث مشكلة على الفتاة لا يكفي دافعا لها للهروب من وطنها والارتماء بأحضان مؤقتة.

وربما تكون فرصة للتشفي كما حصل من كندا فبلادنا فيها الأمان والعدل وهنا دور للحماية في بلادنا وكان على السويلمي الاتجاه إليها لتضمن سلامتها حتى تطمئن على حياتها وتستقر سواء ببيت أهلها أو زوجها علما أن كل من هرب من بلادنا فسيكون مرده إليها سواء حيا أو ميتا ولذا أنصح بناتنا بالتعقل والبحث عن حل مشاكلهن في الداخل وإن لم يحصل الحل بالطرق الودية فبالقوة الشرعية والنظامية سيحصل وأن لا يأخذن برأي أو توجيهات أو مشورات أمثالهن سواء من حصل لهن مشاكل تماثل مشكلة السويلمي أو من كانت بكندا أو حتى من زرن دولا ويعتقدن أن الأمان سيحصل فيهن وأكرر فالحضن الدافئ بيت الأهل والوطن ولا الاكتواء بنار الغربة المؤلمة وقد يحصل فيها من الويلات والثبور ما لم تتوقعه من أرادت الاتجاه للخارج طمعا بالحماية ممن هربت بسببه أو الفكاك من ملاحقة نظامية اللهم الهمنا رشدنا ودلنا على ما يرضيك عنا يا ربنا