منذ فترة قرأت حديثا للمختص الإعلامي فيصل العبد الكريم على أثر ارتفاع الأسعار يدعو المستهلكين الى البحث عن بدائل أرخص للسلع ويحذر من بعض العادات بينما مديرة حماية المستهلك أسماء الراجح تقول هذه رسالتنا للمستهلك ومما قالاه // دعا فيصل) المستهلكين الى عدم الارتباط الروحي والولاء الاعمى لبعض المنتجات والسلع وضرورة البحث عن بدائل أرخص للسلع لمواجهة ارتفاع الأسعار وقالت (أسماء الراجح ) إن أسباب تفاوت الأسعار من سوق إلى آخر هو أنه قد يكون هناك تخفيضات في أحد الأسواق ؛ والموردين قد يعطون سوقا معينا سعرا منخفضا وآخر يعطونه بسعر أعلى وقالت نواجه مشكلة أن المستهلك لا يشتكي بطريقة رسمية — الخ .

لا شك أن الأ سعا ر تتفاوت أحيانا من سوق إلى أخر ومن مدينة إلى أخرى كما قالت الراجح ولذا فعلى المتسوق البحث عن السلع ذات الأسعار المعتدلة بل إنها تدعو إلى البحث عن نوعية من السلع أقل سعرا من انتاج شركة اخرى ولكنها بنفس الجودة وقال الإعلامي من الأفضل الا يلتزم المتسوق بإنتاج شركة معينة ضانا أنها هي الأجود وهذ كلام جيد ولكن الجميع يعرف أننا بوطن مسلم يطبق الشريعة الاسلامية بحذافيرها نقتني ونستعمل ما أحله الله ورسوله لنا ونحرم المحرم ونبتعد عن المتشابه ومن هنا فمتابعة أجهزة الدولة لمجريات الأمور ومراقبة الأسواق للحيلولة دون رفع الأسعار بدون مبرر يطمئن المستهلكين خاصة لأن البعض من تجارنا هداهم الله حينما يشموا أن هناك رائحة حوادث داخلية أو قارية أو عالمية سواء مفتعلة او طارئة او بسبب كوارث طبيعية قد تؤثر على الأسعار يهبو لرفع أسعار سلعهم طمعا بزيادة الدخل حتى ولو كانت مخازنهم تغص بسلعهم ذات الأسعار المنخفضة أو السابقة ولا شك أن رفع الأسعار يؤدي بتسلسله إلى نتائج ذات آثار أخرى كعزوف الأفراد عن الشراء، وانخفاض حركة البيع والشراء، مما يؤدي إلى الركود الاقتصادي وبذا يكون التجار كالمستجير من الرمضاء بالنار ، وهذا سيعم ضرره الكثير من الناس ومن المؤكد أن تلك الحركة فيها تضييق على مواطني هذا الوطن العزيز ومقيميه وقد يكون التجار متناسين أن هناك نسبة من السكان دخولهم متدنية جدا وأن رفع الأسعار خاصة المواد الغذائية الأساسية كالأرز والطحين والسكر والشاي والقهوة والهيل يخل بدخولهم ويرهقها جازما أنهم بهذا التصرف مأزورين أو آثمين علما أن رفع الأسعار يلحق كثيرا من أفراد الطبقة المتوسطة بالفقراء، و ستمس تلك الظاهرة دخول الأسر، ولذا فإذا وُجد الجشع والطمع من بعض التجار فلا بد من علاجه من بدايته ، وإذا ضعفت المراقبة فلا بد من تعزيزها، وإذا تقلّص دعم المواد الأساسية فلا بد من زيادته وعلى التجار ألا يستغلّون الفرص؛ لكي يرفعوا الأسعار، ويحتكروا الأطعمة؛ ليبيعوا على الناس بالغلاء، إن الرفق بالمسلمين أمرٌ واجب ونحمد الله أن هناك جهات حريصة على طمأنة المستهلك بضمان حصوله على مراده بأسعار معتدلة ودعم دولتنا أعزها الله للسلع الأساسية يخفف آلام المستهلكين خاصة ذوي الدخول المتدنية لذا نقول للتجار المتربصين إتقوا الله في عباد الله وقد يكون رفع الأسعار بلا مبرر أكل لأموال الناس بالباطل، ولا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. بل ويجب على المستهلك عدم التوسع في الشراء، وجعله هوايةً ؛ وضرورة مراعاة الأولوية في الإنفاق وعليه الفطنة وعدم الاغترار بالعروض والإعلانات والدعايات والنبي ﷺ قال: لا يحتكر إلا خاطئ الخاطئ: هنا العاصي الآثم. وهذا الحديث صريح في تحريم الاحتكار فيما يحتاجه الناس كالأقوات وها نحن نتعوذ من الغلاء في كثير من خطب الجمعة لعظيم آثاره السيئة على المجتمع وخاصة ذوي الدخول المتدينة والله المستعان.