لاشك ان الصحف سواء الورقية او الكترونية هي بمثابة النوافذ نطل منها على ما حوالينا فنرى كل شيئ الأرض الخضراء باحيائها وطرقها واشجارها وزهورها ورياحينها والسماء الزرقاء بشمسها وقمرها ونجومها ؛ ومن خلالها نشم الهواء العليل .

والصحافة بصفة عامة هي لغة جميلة تعبر عما في النفوس من طرح للافكار ونقد هادف من أجل الإصلاح ؛ وحقيقة فالصحف هي عين مبصرة ترى الجميل فتتنفس الصعداء وترى الآخر فتتألم .

ومن هنا نقول ان لكل صحيفة كتاب كما ولها قراء وهواة والذي أعرفه ان لكل قارئ صحيفة مفضلة وليس هذا معني أنه لايعير الصحف الأخرى شيئا من الاعتبار فالكل بالهوى سوى .

أما أنا فصحيفتي الأولى هي صحيفة صدى الكترونية والسبب أنه حينما انتسبت إليها وانضممت إلى كتابها قلبت صفحاتها رأيت فيها ما يجعلني أفضلها وأعتني بها بل وأحرص على الاطلاع عليها وأقلب صفحاتها في صباح كل يوم ومن ذلك أيضا جمال طلعتها وخروجها بهذا الثوب القشيب فأبوابها مختارة متميزة وذات تصنيفات جميلة وصور أجمل تراها فوق الخبر أو المعلومة ؛ حقيقة فصحيفة صدى الكترونية تمثل حديقة غناء ترعرع على صفحاتها الزهور الرائعة ذوات الروائح الزكية من (رياحين – وياسمين – اللافندر- الزنبق) وغيرها .

وكما يقال فيها أخبار ما قبلكم وحال ما بين أيديكم وتوقعات مستقبلكم ويقوم على تحرير هذه الصحيفة وإخراجها فريق متكامل من المحررين والمراسلين المحترفين وعلى رسهم المشرف الأستاذ فهد عبد الله القزيز ذو الإنسانية الجمة والأدب الرفيع ؛ بل هي تضم نخبة من كتاب المقالات دائما وأبدا هم يتحفون القراء بمقالاتهم الشيقة ذات المحتوى المستنير ؛ ولذا ترى القراء يتنقلون بين جنباتها وكل يختار ما يروق له من زهورها ليشموا روائحها الزكية وعطورها الريحانية .

وختاما فالإشادة بمن يستحقها أرى أنه من الواجب ؛ أتمنى أن تكون تلك الصحيفة في المقدمة من بين صحفنا دائما وأبدا فإلى الأمام إلى الأمام يا صديقتي.