دعا مندوب دولة فلسطين لدى لأمم المتحدة السفير رياض منصور المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف المنخرطة في اتفاقية جنيف إلى محاسبة المحتل الصهيوني الغاشم، وذلك بعد هجوم شنه على قطاع غزة في الأيام الثلاثة الماضية.

وقال في كلمة له أمام مجلس الأمن حول غزة إن الاحتلال الصهيوني الغاشم وعلى مدار العشرين سنة الماضية قام بقتل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني من بينهم 2000 طفل​​.

وأضاف أن قتل المحتل الروتيني للأطفال الفلسطينيين يجب أن يُذّكر المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن بأن الأطفال يتمتعون بالحماية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من أحكام القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل، متسائلاً: متى يحق للأطفال الفلسطينيين التمتع بهذه الحقوق العالمية وحماية القانون الدولي.

وأكد أن التفجيرات المتكررة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تُعد مؤشراً واضحاً على فشل السياسات الاحتلالية المتمثلة في الحصار غير الإنساني والحروب العدوانية وتؤدي فقط إلى المزيد من الدمار والمعاناة للمدنيين، وتسلط الضوء على الحاجة إلى توفير حماية دولية بشكل فوري للشعب الفلسطيني.

وحذر مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في كلمته من سياسة التوسع الاستيطاني، وإعلان المحتل الغاشم عن خطط لبناء 2100 وحدة استيطانية في القدس الشرقية ومناطق متفرقة من الأراضي المحتلة بهدف تقويض تواصل الأرض الفلسطينية، وتقليص الوجود الفلسطيني في القدس بشدة.

وشدد على أن المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن والأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بواجباتهم، واستخدام جميع الوسائل والتدابير التي يوفرها القانون الدولي لمحاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي.