كثيرا ما تحدثت عن المرور وأهميته واختصاصاته وكتب غيري أيضا إلا أني لم أذكر يوما ما أن سمعت الأخذ برأي قدمته أو فكرة طرحتها على إحدى صفحات أي من الصحف الورقية أو الكترونية بل لم أسمع أو أقرأ رأي المرور أو وجهة نظره تجاه ما كتب ما أدري فلعل المرور مستغني عما يكتب تجاهه مما يصب بمصلحة المرورأعني سلوك الطرق وتسهيل عبورها وما يجب تجاهها بصفة عامة بل أجزم أن المرور إن لم يكن غافلا فهو متغافلا أو كما يقال مطنشا الاطلاع على ما يكتب بشأنه وأن اطلع فلن يعير الموضوع أي اهتمام غير أنه في الفترة الأخير جعل همه متابعة الوقوف في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة وكأن هذه الفئة تمثل نسبة كبيرة من المجتمع فها هو بتاريخ 4 أغسطس ضبط 2348 مركبة مخالفة متوقفة في الأماكن المخصصة للأشخاص ذوي الاقة في جميع مناطق المملكة وبتاريخ 12 أغسطس ضبط 2523 مركبة مخالفة وبتاريخ 18 أغسطس ضبط 2372 مركبة ؛ هنا أقول يشكر المرور على الاهتمام بحقوق تلك الفئة الغالية علينا فماهم إلا آباؤنا وأمهاتنا وأبناؤنا وبناتنا بل أجدادنا وجداتنا ولهم الحق بالاحتفاظ بحقوقهم وعدم اهدارها وأن كانت تلك الجهود جزءا من واجبات المرور بل ومن واجباته المهمة أيضا الحرص على سرعة اصلاح ما يتوقف من الإشارات المرورية لا أن يمرعلى العاطل منها أيام ليس ساعات كإشارة المرور المتواجدة على تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الشيخ عمر بن حسن المقابلة لمستوصف الكسائي وجوار مسجد الغفيص رحمه الله توقفت كثر من خمسة أيام هذا ما حسبته اليوم بل أرى أنه من الواجب توجيه الكمرات تجاه الإشارات أيضا ليتم ملاحظتها ورفعا للحرج تجاه قائدي المركبات والتي قد ينجم عنها فرض غرامات على متجاوزي الإشارات أثناء تعطلها أو أجزاء منها ولكن أين المرور عن تلك المركبات التي تسير بدون أنوار البته والتي تسير بدون إشارات جانبية ولا أمامية والتي تسير بعين واحدة حتى لتكاد تضنها دبابا أو موتر سيكل أليست تلك المركبات تتسبب بتشوه بصري؟ أقول بلا وها نحن نرى أحيانا رجال المرور عل بعض المداخل لتخفيف الزحام في بعض الشوارع كما عند تقطع شارع العليا مع جسر الخليج وعند مدخل القادم من شارع الأمير ماجد رحمه الله إلى الدائري الشرقي وهذا يكفي عنه بحصر المدخل ليمر من خلاله مركبة واحدة بدون انقطاع فالقادمون من شارع الأمير وما يماثله لهم اهتمامات وحاجات تضطرهم للدخول في السير وتوقف واحدهم دقائق قد يفوت عليه موعدا طبيا أو رحلة جوية وأخيرا أرى ان البعض من رجال المرور أصبح اليوم لا عمل لهم بدليل قلة تواجدهم في الساحة فلعل إلحاقهم بجهات عسكرية أخرى هي بحاجتهم أمر مهم كسبا للوقت وتنشيطا لهؤلاء الرجال فقلة العمل يؤدي إلى الخمول جسديا وعقليا والله بعون الجميع.