ما أن تم الإعلان عن وفاة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية , إلا وقد عم الحزن جميع أنحاء العالم كله ؟! . لا أعرف ما الذي قدمته الملكة اليزابث الثانية للعالم ؟! . في بريطانيا لا يملك الملك/ــة أي سلطات فعلية فقط(شكلية) وليس لها أي تأثير على مجريات الأمور في بريطانيا .

تعد الملكة اليزابيث الثانية من كبار الأثرياء في بريطانيا (مليونيرة) وفي عهدها شهدت الأسرة المالكة الكثيز من الفضائح , بدءا من وريثها الحالي الملك تشارلز الثالث (زير النساء) , إلى طلاق الأميرة ديانا ومقتلها في حادث سيارة غامض ، إلى طلاق إبنها الأمير أندرو من الأميرة سارة فيرغسون والقاسم المشترك بينهما هو (الخيانة الروجية) , حتى أن الملكة اليزايث أطلقت على عام طلاقهما عام (السخام) ؟! إلى استبعاد حفيدها الأمير هاري من الأسرة المالكة , والمعروف أن الحارس الشخصي للأميرة ديانا قد اعترف قي مذكراته التي قام بنشرها في استراليا بأنه كان على علاقة مع ديانا وأن ثمرة هذه العلاقة كانت (الأمير هاري) ؟! .

وقد تحدث الإعلام الإنجليزي في حينه عن الشبه الكبير بين الأمير هاري وحارس ديانا الشخصي ؟! .الإعلام العالمي الموجه حاول أن يصور الملكة اليزابيث على أساس أنها (ملاك) طاهر ! .

وحتى الإعلام العربي الناقل حرفيا للأخبار العالميىة (نسح ولصق) . نجده يترحم على الملكة الراحلة ولم يبقى إلا أن يدعو إلى الترضي عليها وطلب الرحمة والمغفرة لها ! بل ويتهم من يعارض ذلك بالداعشية على أساس أن رحمة الله قد وسعت كل شيء ، على الرغم من أن رحمة الله ليست مفتوحة بحري بل مقيدة وليست مطلقة : قال تعالى : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ , وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ .

بل البعض ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير في تعاطفه مع الملكة الراحلة والتي تحمل لقب الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا . وحاول أن يلحقها بنسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟! .

أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك قال تعالى : تبت يدا أبي لهب وتب . وسلمان رضي الله عنه فارسي والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : سلمان منا أهل البيت (الولاء والبراء) .

اليوم خبر عاجل تناقلته العديد من وسائل الإعلام , عن قيام الشرطة السعودية بإلقاء القبض على مقيم يمني يؤدي العمرة عن روح الملكة اليزابث الثانية الحقيقة أن هذا المقيم هو ضحية للإعلام الفاشل الذي صور له الملكة اليزابث على أساس أنها ملاك الرحمة .