وزراتنا ومؤسساتنا الحكومية أوجدت لخدمة أبناء الوطن وحتى المقيم (الضيوف) ولكل وزارة أعمال منوطة بها ولا تستطيع أن تقول أن تلك الوزارة هي الأهم في الوجود فالكل مهم.

فمثلا وزارة الدفاع والداخلية هن من أجل أمن الوطن والمواطن والمقيم من الخارج والداخل ووزارة الصحة والتجارة لحماية جسم الانسان ومن أجل سلامته ووزارة التعليم للتثقيف والتأهيل ووزارة الشؤون الإسلامية هي لحماية المسلم من الانحرافات الى الديانات الضالة والمظلة ونشر وسطية الدين الإسلامي وفقا لما جاء به نبي الهدى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهكذا.

وعلى الرغم من النشاطات المختلفة التي تقوم بها مختلف الوزارات في مختلف الاتجاهات إلا أن هناك وزارات تتميز بنشاطات ملحوظة ومن أبرزها وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد ذات الباع الطويل في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ كل ما يخالف الشريعة الإسلامية سواء في الداخل أو الخارج بل ولحماية الشريعة الإسلامية من الشبهات مما جعلها تحتل مراكز متقدمة في مناهج الحياة الدينية.

وصاحب الفضيلة وزير الشؤن الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ قد بذل من الجهود الكثير والكثير في سبيل الدعوة والإرشاد متخذا هذا النهج منذ أن تسلم حقيبة الوزارة فخطواته التي قام بها تجاه العالم الإسلامي المتمثلة بزياراته لبعض من الدول والمشيخات الإسلامية واستقبالاته لعدد من ممثلي الشؤون الإسلامية من دول إسلامية ومشيخات رسخ الوسطية والاعتدال في معتقداتهم الدينية ؛

علما أن تفوق الوزارة بالحصول على مراكز متقدمة ومشرفة الأمر الذي أدى إلى تبوئ الوزارة مكانة مرموقة محليا وخليجيا وإسلاميا بل وعالميا واشراف فضيلته على المسابقات القرآنية المحلية والدولية وحضوره مؤتمرات متنوعة وخاصة رئاسته لمؤتمر الاديان خلق منه شخصية عالمية مرموقة.

وليس هذا بالكثير على فضيلته نظرا لما لدوره الفعال في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الفرقة والاختلاف بين الأديان والأجناس وها نحن نرى فضيلته يقوم برحلات دعوية مكوكية لا تتوقف.

ومن هنا أقول وكأن لسان حال كل مواطن بل ومقيم يقول نعم أنت الوزير المبجل وأنعم بتلك الوزارة التي أصبحت كعلم في رأسه نار تنير كل ما حولها بنصاعة دين الإسلام ونزاهته وشموليته وصلاحيته لكل مناحي الحياة بل وفي كل زمان ومكان وخلوه من الغلو والانغلاق .

وأختم هذا القول بذكر ما زاد الوزارة عزة ومكانة وشرفا وهو حصول وكيلة الوزارة للتخطيط والتحول الرقمي الدكتورة ليلى القاسم على درع التميز كقائدة في مجال التحول الرقمي وذلك في النسخة الثانية عشرة من قمة IDC للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات وتلك هي الجائزة الرابعة التي حصدتها الوزارة خلال هذا العام في مجال المحتوى الذكي والتحول الرقمي.

ولا يفوتنا أن نهنئ صاحب الفضيلة على حصوله على درع وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط كقائد وصانع للسلام على مستوى العالم لعام 2022م مما أكد أنه أول شخصية إسلامية ينال هذا الدرع إضافة إلى ما تحقق من نجاح في تنظيم مسابقة الملك عبد العزيز رحمه الله للقرآن الكريم وتدشينه المرحلة الأولى من مشروع تحسين تجربة المستفيدين وتسهيل وتسريع الوصول الى الخدمات هذا إضافة إلى تميز وبقاء الوزارة في صدارة الأجهزة الحكومية الأكثر تفاعلا ونشاطا وحضورا إعلاميا على قائمة منصات مركز التواصل الحكومي في وزارة الاعلام ؛

ولهذا كله أرى أن تستحق وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بفضيلة الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أن تكون وزارة العام 2022م بلا منازع جازما أن تلك الوزارة لن تتوقف عند هذا الحد وسنرى ونسمع ونقرأ ما يسر اليوم أوغدا وإنا لنظاريه قريبا وختاما نتمنى لصاحب الفضيلة دوام التوفيق والسداد والعون من رب العباد ولمنسوبي الوزارة نجاحات متواصلة والله الهادي إلى سواء السبيل.