رياضتنا بهمة الشباب ستصل إلى القمة،نعم شبابنا يقدس الرياضة ويمارسها بكل جدارة ومنذ بدايتها بنادي الاتحاد في جدة (26 ديسمبر1927م) (2رجب 1346هـ) وباهتمام من الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله حينما كان وزيراً للداخلية وبعده توالت نشأة الأندية في هذا الوطن العزيز وكان ترتيب النصر الـ13 حيث كانت نشأته 24 أكتوبر عام 1955م 7 /3 /1375 ومنذ ذلك التاريخ وهو بتطور متواصل وقد تولاه الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- عدة سنوات دون تضجر ولا ملل وأولاه كل عناية واهتمام وحسبما أعلم أنه بذل في سبيل تطوره الجهد الجسمي والنفسي والمالي والوقت حتى رحل إلى جوار ربه والآن هو بأيدي وطنية أمينة.

وهنا أريد أن أتحدث عما سمعت وقرأت حول انضمام النجم البرتغالي رونالدو إلى نادي النصر (المنتصر)؛ بداية أقول لاشك أن ضم هذا النجم لهذا النادي العظيم سينفخ فيه روحاً رياضية ويصعد به إلى العلالي برفقة لاعبيه السعوديين وما سيبذلونه من جهود إذ إن النصر لم يقدم على ضمه بهذا الإغراء الذي لن يرفضه بيليه لو عرض عليه في وقته إلا لعلم مسؤوليه بجدارة هذا النجم بالتضحية من أجل هذا النادي؛ هذا النجم سيضحي بكل ما يستطيع من أجل رفعة ناديه الجديد بل أجزم أنه سيجدد العقد مرة أخرى وربما أخرى لأنه سيجد التكاتف القوي مع زملائه وسيجد الصدور الرحبة منهم هذا من جانب ومن آخر؛ فرداً على تعليق رئيس كورنثيانز أن العقد مع رونالدو كان قابلاً للتطبيق بالعمل مع الرعاة ألا يعلم أن هؤلاء الرعاة انتصروا على فريق الأرجنتين ذي الباع الطويل حينما التقى بالفريق السعودي في مباريات الدورة الماضية.

وفي الدورة القادمة سيحصلون على أحد المراكز الأول إن لم يحوزوا كأس العالم بإذن الواحد الأحد حينها ستقلب ناظريك إلى الخلف بعدها ستعترف بأن مهنة الرعاة من أعرق المهن الإنسانية وعليك قراءة ما سطره أسطورة البرازيل ريفالدو حينما أكد أن انتقال رونالدو سيكون إضافة قوية لكل بطولة يشارك فيها متمنياً حضوره للبرازيل حينما تلقى عروضاً منها.

بقي أن أقول: على الشباب أفراد نادي النصر الحرص والاهتمام بالاستفادة من هذا النجم في كل الفرص فلا يتخذونه للتهديف فقط بل ينافسوه؛ وعليه هو ألا يبخل بتقديم كل عون للفريق ليخلف بعده شباباً أقوياء يطبقون كل ما يستحسنون من حركات رياضية توصلهم إلى الفوز فان لم يكن بكل المباريات فبمعظمها داخلياً وخارجياً حتى لا نقول أتى النجم وأفل دون ترك تركة عظيمة لدى زملائه أفراد النادي وبالله التوفيق.