من عوفي فليحمد الله وفي هذا الشهر المبارك شهر الصوم والقيام لرب العالمين سمعنا وقرأنا بل وشاهدنا بعضا من المقاطع للهارب من وطنه والعاق لبلاده وخالع البيعة من رقبته المدعو غير رابح العنزي أحد رجال الأمن وكان يطلق عليه اسم العين الساهرة لحراسته وطنه فتحول إلى العين الماكرة لجميل وطنه ؛ علمه الوطن من مهد العلم إلى أن وضعوا على كتفيه رتبة النجاح تلك النجمة اللامعة التي اكسبته الاحترام والتقدير من الآخرين حتى وصل إلى رتبة عقيد وكان ينتظر رتبة عميد غير أنه لم ينتظر حلول استحقاقه لتلك الرتبة حيث عاجله الشيطان وتصور له بأنه الناصح الأمين فالبس دماغه وفكره بأن يستبدل تلك الرتبة المنتظرة بعقوق وطنه وخلع بيعته لولي الأمر والهروب إلى بلاد الكفر التي لا ولن ترحمه وأمثاله لأنها تعرف أن من انشق عن وطنه فلا أمان له ولكن سيندم ندامة لا تضاهي “ندامة الكسعي لما ذهبت مطلقته نوار” بالسبع وليس بالثلاث.

وحقيقة لا نعلم أسباب ما فعل ولجوئه إلى الانشقاق ومهما كان السبب فليس هذا مبرر للانشقاق على ولي أمره وكفره بنعمة الأمن والأمان ورغد العيش بين أطفاله وقرب زوجته وعشيرته غير أنه لم يكتف بالانشقاق واللجوء إلى بلد آخر ولكنه أطلق لسانه ليهجو حكومته ووطنه بعبارات وجمل لا يقرها حتى المجنون وبهذا هل يتصور أن آذان من حوله مفتوحة له ويصدقوه أو يؤمنوا على ما قاله أو ما سيقوله سوى المنشقين مثله والمنزوين عن وطنهم خالعي البيعة.

وهؤلاء جربوا قبله هوان الغربة والكربة ؛ وهنا نقول لمن كان عقيدا أين اليمين التي قطعتها على نفسك يوم الاحتفال بتخرجك وكان المصحف بين يديك كيف أجزت لنفسك نقض الميثاق الذي قطعته على نفسك ( الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق) ﴿ يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ﴾ والمثل يقول (إذا كنت بنعمة فارعها فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَم) بعد كل هذا أقول: لمن كان عين ساهرة على الوطن إسأل من سبقوك ولا يزالون خارج الوطن ما الذي اكتسبوه خاصة المارق الفقيه أكثر من عشرين سنة وهو ينعق نعيق الغراب خارج الوطن حتى صار سخرية للآخرين إسألوه من أين ينفق على نفسه وعلى شاشته وما حوته من أكاذيب وتضليل .

وأخيرا تأكد يا من كنت ضابط أمن أن الكل يعلم أن ادعاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق المواطنين والسياسات المتهورة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله هي السبب بانتحالك الانشقاق ليس إلا لتبرير انشقاقك لا غير وهنا يلزمك أبراز وكالتك الشرعية كمحامي لحقوق الإنسان والذي يبدو أنك لست أهلا لهذا المنصب.

وأخيرا أجزم أنك قد تكون ملاحق من هيئة الفساد فأردت الفرار خوفا من القبض ؛ غير أن المهم أن تعلم أن مردك إلى الوطن مهما عشت خارجه تأكد أنك ستعود إليه يوما ما والله الهادي إلى سواء السبيل.