تساقط رذاذ الزمن على كل شيء في صفحات الورق وكانت بين الأوراق ذكرى صورة جميلة لفتاة رسمتها عدسة التصوير في ريعان الشباب من زاوية الغروب .

عندما كان الجمال ممزوجا بشعاع الشمس في لآلئ الموج كانت رواحل العشق ترعى أغنامها في مراعي سهول الجمال حبًا وعشقا على صوت صفير الناي الحزين .

دمعت العين شوقاً لماض طوته البراءة بين الحروف وبقايا رفات الصور .

إنها أيقونة المراهقة والإعجاب والحب وأهاجيز يطرب لها الوجدان وتحمل المعاني بكل أبجدياتها وتفاصيل غرامها إنها الأنثى التي يحنو الحب مقبلا منابع الحروف من ثغورها الباسمة إنها لوحات الفن الجميلة التي ترسمها الصدف والمواقف على غفلة من النظرات فيكون الاستقرار خفقة تجعل القلب في رعشة الغرام ، إنه فن الحياه وفن الانتقاء لوردة تسكن اليها الروح من بين الجموع ويزداد اليها وبها الشغف ، إن جمالها مزج بألوان الغروب حتى بات احمرار صورتها شفقا فاصلا بين الليل والنهار عندما أسدلت شعرها وشاح في الهواء يحجب المغيب .

كانت الصورة أهجوزة ألم اطلقتها تناهيد الغرام .

لقد وقف الاعجاب باسماً وغروبا فاصلا بين الحواجب والجفون تقرأ تعابيره عزلاً وتتمعن الجمال فيه طرباً واكتمل الحياء وضاءة في معاني الخجل ، نثر البوح بكلماته براءته في مكنون الإعجاب ، ابتسمت وفي الابتسام حياء وأي حياء يغلفها ، وضعت خمارها على وجهها وانطلقت تركض على شواطىء الرمال حافية الأقدام كانت الأسئلة تتدفق مثل أنهار المنحدرات صوب قيعان التعب ،

من هي ؟

من تكون ؟

لماذا وقفت؟

لماذا ابتسمت ؟

جعلت السؤال حيرانا يتصبب عرقا من الخجل لماذا ذهبت وتركتني ؟

فتح الباب وركب سيارته وفتح المذياع بكامل صوته لكي يسمعها شيء يطرب الوجدان فكانت النغمات جمراتها غضى بنغمة العذاب ذهبت إلى حيث لا تعود هي ولا يلتقيان . إنه ماض دفنت رفاته في مقابر الذكريات وبقايا الصور التي بين يدي الان .

كبرنا ومازالت الذكريات يقضة طفولتها داخل الوجدان ، يذهب بك الخيال في الليالي المظلمة كان الطفولة لم تكبر في نفوسنا .

ابتسم أيها الأنيق

هكذا نعيش في الحياه