شهدت منطقة القصيم تطورًا لافتًا في مجال استزراع الفقع (الكمأ) المحلي، حيث تمكنت الجهود من تحويل هذا المنتج الصحراوي الفريد إلى مصدر دخل اقتصادي واعد.
ونجح المزارعون في تصدير إنتاجهم إلى الأسواق الأوروبية، ما يُعد إنجازًا يعكس جودة المنتج المحلي وتقديره عالميًا، ووفقًا “للعربية”.
وبدأت مشاريع استزراع الفقع في القصيم كمبادرات تجريبية تهدف إلى استغلال البيئة المحلية الصالحة لنمو الكمأ، أحد أثمن أنواع الفطريات في العالم.
ومع مرور الوقت، تطورت هذه المبادرات لتشمل مساحات أوسع مدعومة بجهود بحثية وتقنيات زراعية متقدمة، مما أدى إلى تحسين الإنتاجية والجودة.
وبفضل الالتزام بأعلى معايير الجودة والتغليف، استطاع المنتج المحلي من الفقع دخول الأسواق الأوروبية التي تتميز بمستوى عالٍ من التنافسية.
ويأتي ذلك نتيجة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث سعت الجهات المعنية إلى تسهيل تصدير المنتجات الزراعية وتعزيز مكانة المملكة كمصدر موثوق للمنتجات عالية الجودة.
ويشكل هذا النجاح دفعة قوية للقطاع الزراعي في المملكة، ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنمية المستدامة، كما يسهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي، إضافة إلى إبراز إمكانات المملكة في الزراعة المتخصصة.
ومع هذا النجاح، يخطط المزارعون لتوسيع الإنتاج وزيادة الكميات المصدرة للأسواق العالمية، مستفيدين من دعم الحكومة ومبادرات تعزيز التصدير، ويعد هذا المشروع نموذجًا ملهمًا للابتكار الزراعي في المملكة.
التعليقات
ما شاء الله و تبارك
اترك تعليقاً