الفقر افراز الشعوب الغير منظمه فردياً
من جوف مقهاي وبقلمي الكتروني ادون بالأخضر تضامناً مع راية التوحيد ثم المليك ثم الوطن و إن لا تكون دمائنا زرقاء لعرق أو لفكر أو لمذهب وانما خضراء بلون الحياه المفعمة بالمحبة والأمل بروح العمل ولكم مني ازكى السلام.
ومن خلال الواقعية في الطرح بعيداً عن اللاواقعية وكأن البعض يريد لنا حياة ملائكيه فمن مقدرات الوجود والحياة فإن الله خلق هناك الطبقية بين البشر لتستمر الحياة وتمضي قّدماً ولا تختلف الموازين وهذه من حكمة الرب ومن خلال وجودي في كثير من المواقع الحوارية خرج لنا تيارات فكرية ويصنفها بعض من يريد لنا أن نعيش في نمط تفكيره فإذا كنا على فكره فنحن لا ننتمي إلى تيار معين وعندما تختلف مع من يعيشون فكراً معين وقد تخرج بفكراً مخلفاً لما هم عليه دفعوا بك إلى للبرالية وإذا كانت في الطرح الواقعي دفعوا بكم بما يعرف بالجاميه و مسميات يخترعونها ثم يدفعون بك إليها ولو لم تهتم بتلك التيارات.
إما موضوعي اليوم فهو ما يعرف بالفقر ومن خلال تحليلي بأن الفقر ما لا يجده الفرد من دخل مادي في اليوم يأمن قوته من خلاله وقد لا يجد ما يسد رمقه به والفقر سنه من سنن الله أوجده الله مثل ما أوجد الغناء كما هو موجود الجوع والشبع والحياة و الموت ,ولو كان العالم في طبقية الثراء لما وجدنا البناء والنجار والحداد والراعي والمزارع .
و عندما يرون حالة إنسانيه تعاني من الفقر تجده يضرب مثل لرمزيه "آه لو كانت في عهد عمر " ! يا قرائي الاعزاء عمر بن الخطاب كان يوجد في عهده فقر أشد وأفظع من فقراً اليوم وليس حتى يسمى فقر وإنما أشد أنواع الفقر ما يعرف بالعوز أو الهلاك من الفقر وكان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الفقر موجود ولنا في حديث الاعرابي والذي أخذ بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أعطني من مال بيت المسلمين وهما بضربه الصحابة وزجرهم الرسول إلى أخر الحديث.
ولنا في الرجل الذي جاء إلى علي بن أبي طالب شاكياً من الفقر وقال عطوه من بيت المال وقال كلماته المشهور ( آه لو كان الفقر رجل لقتلته) وهذا دليل على إن الفقر موجود ولنا في قصة أدبيه وهي لشاعر الحطيئة عندما استعطف الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بقصيده يقول فيها
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ---- زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
وهنا دلاله بعلم الربط بأن هناك فقر فلماذا لم يكن هذا الشاعر غنياً في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى في أمريكا الفقر أشد وأفظع من أي مكان في بلاد العالم تحت ما يسمى المشردين لا سكن ولا عمل ولا قوت وهي من دول العالم المتقدمة والصناعية ويوجد به أكثر من 30 مليون إنسان تحت خط الفقر.
وفي كل دول العالم يوجد ما يسمى الجمعيات الخيرية وهي معينه للفقراء والفقر هو من إفراز تلك الجمعيات الخيرية على السطح وفي كل العصور الإسلامية بما فيها عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء الراشدين ثم الدولة الأموية ثم العباسية ثم الأندلسية وحتى هذه الحظة وإلى إن يرث الله الأرض ومن عليها هذا هو المنطق يقول وليس أنا من يقول.
ومن عجيب أمر من يدعي الفقر تجده في الضمان ولديه زوجه وقد يتزوج بأخرى ويستمر في الإنجاب فهنا الفقر يخرج بعدم التنظيم العلمي والفرد هو السبب في إفراز الفقر للمجتمع وقد تلعب الأمية دوراً في هذا و خاصة في المجتمعات غير المتعلمة كوريا الجنوبية قبل ثلاثين عام كانت من ضمن الدول الفقيرة و الآن هي من اغنى الدول وتعتبر من ضمن الدول العالم المتقدمة والغنية اقتصادياً علماً بأنها لا تمتلك موارد طبعيه ولكن تمتلك شعباً منظماً ثقافياً وصناعياً واقتصادياً وتعلمياً فإفراز ثقافة ثراء الفرد بسبب هذه المقومات الثقافية لدى تلك الأمم كما هي تلك الشعوب التي تفرز ثقافة الفقر الفردي ثم الشعوبية بسبب أميتها الفكرية وعدم تنظيمها علمياً واقتصادياً وصناعياً فالمشكلة ليست مشكلة الدول وإنما مشكلة الشعوب الغير مثقفه فردياً .





