دافع نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ، عن جودة بعض المدارس المستأجرة، ولكنه قطع بعزم وزارته بأن تكون كافة المباني المدرسية مصممة “جيدا”، مشيرا إلى أن “التربية” خفضت خلال السنوات الثلاث الأخيرة عدد المدارس المستاجرة من 41% إلى 19% فقط، وتم سحب 950 مشروعا متعثرا من مقاولين، وقال “هؤلاء المقاولون.. هم مقاولونا.. لا يمكننا التعاقد مع مقاولين من الفضاء ويجب الصبر عليهم.. وآخر العلاج الكي بسحب المشاريع في محاولة لترسيتها على آخرين”.
جاء ذلك في رده على أسئلة الحضور في اللقاء الأول لإدارات الأمن والسلامة المدرسية الذي عقد بمبنى وزارة التربية في الرياض أمس بحضور مديري الأمن والسلامة في إدارات التعليم ومديري مكاتب التربية ومديري ومديرات المدارس، إلى جانب مشاركة عدد من مسؤولي الدفاع المدني بأوراق عمل على مدار يومين.
وأكد آل الشيخ على أهمية اللقاء وورش العمل في وضع إطار عام وأدلة تنظيمية وقوائم مراجعة خاصة، إضافة إلى أهمية المسح على المدارس ونقل الصورة الصحيحة لأوضاعها واحتياجاتها وإصلاحها حسب الأهمية، مشيرا إلى أنه يمكن إيجاد المعالجة بأسرع وقت ممكن لأي قصور بتضافر الجهود، وتابع “الحوادث تحصل في أي مكان سواء في مبان حكومية أو مستاجرة .. ولكن المعالجة هي المهمة والتعامل السريع مع الحدث خاصة الإخلاء بما يحمي الطلاب”.
وشدد على ضرورة متابعة ما يرفعه مديرو المدارس من تقارير والتأكد من صحتها لأن بعضها ربما تنقل صورة قاتمة أو وردية وكلاهما ليس واقعيا، منتقدا الإعلام الباحث عن الحدث على حساب الواقع وينظر لـ”نصف الكوب الفارغ”، بما يسبب إحباط للعاملين في أي مجال، إلا أنه عاد وأكد على أهمية الإعلام في كشف الأخطاء لكن يجب أن تكون المعالجة هادفة”.
من جهتها، أكدت مساعد مدير الأمن والسلامة بوزارة التربية والتعليم منى باهبري،بحسب “الوطن” أن الإدارة كشفت عبر زيارات ميدانية عن مخالفات في مبان مدرسية سلمت حديثا للوزارة لم تراع فيها ضوابط الأمن والسلامة، مشيرة إلى أن الإدارة ليس من صلاحياتها إغلاق المباني التي تكون مخالفة ولكنها ترفع للوزارة بها.
وأوضحت أن بإمكان مديري ومديرات المدارس إدخال كل أوجه القصور التي يعانون منها عبر نظام “نور”، إذ خصصت استمارة لجاهزية المدارس لمتطلبات الأمن والسلامة تتم تعبئتها من قبل المدير والمديرة، واستمارة أخرى لتقييم السلامة في المدارس، فيما تم الانتهاء من دليل تعليق الدراسة وآلية البلاغات على أن يكون في كل مدرسة يوم للسلامة المدرسية عبارة عن أنشطة مختلفة.
من جهته، قدم اللواء عبدالله الغنام من الدفاع المدني ورقة عمل استعرض فيها بعض الإحصاءات شملت عدد الحوادث في المدارس خلال السبع السنوات الماضية والتي بلغت 2798 حادثا، كما زادت الحوادث خلال العامين الماضيين بنسبة 28%، وأرجع ذلك إلى أن أي حادث مهما يكن صغيرا يتم رصده، وقال إن الرياض تصدرت عدد البلاغات بـ”706″ ثم مكة بـ”682” ثم المنطقة الشرقية “403” بلاغات.
وكشف اللواء الغنام عن تقارير ترفع من اللجان المشكلة من المناطق حول المدارس منها تقارير من حائل والحدود الشمالية والمدينة ونجران، فيما طالبت مدن مثل الوجه وتبوك بإخلاء مدارس ومنطقة مكة بإخلاء “45” مدرسة.
التعليقات
طيب تصدقون بإمكان التعليم خلال 6 شهور ماتبقى ولا مبنى مستأجر وحتى اي دائره حكومه حلو اللغز؟؟
اما عاد انخفضت قوية
اترك تعليقاً