في الوقت الذي ألزمت فيه وزارة الكهرباء والمياه بتركيب العزل الحراري في جميع المباني الحكومية والخاصة الجديدة، بدءا من ربيع الآخر الماضي، واعتباره شرطا لإيصال خدمة الكهرباء إلى المباني الجديدة؛ حذّر عاملون في قطاع الإنشاء والتعمير من استخدام أنواع من العازل الحراري مشتقة من البترول ومواد كيماوية.
وأشار الدكتور محمد تاج الدين، عضو مجلس إدارة المجلس السعودي للأبنية الخضراء، وعضو اللجنة الفنية الخليجية لمواصفات العزل الحراري؛ إلى وجود أنواع من العازل الحراري، مشتقة من الفوم البترولي، والبوليسترين، والبولي إيثيلين، ومشتقات البولي يورثين، والبولي إيزوسينات، والستايروفوم بألوانه الأبيض، والأزرق، والأصفر.
وأوضح تاج الدين أن هذه الأنواع “من أخطر أنواع العازل الحراري، ومضرة بالبيئة والصحة العامة”، وأبدى استغرابه من وضع الشركة السعودية للكهرباء هذه الأنواع في أول جدول لمواد العزل الحراري.
وقال: “المشكلة أن الشركة السعودية للكهرباء تعترف بأن هذه المواد تتأثر في حال الحريق، وذكرت أنواع العزل السليمة وغير المضرة في أسفل القائمة، رغم مخاطبة الشركة أكثر من مرة لتغيير القائمة دون استجابة. للأسف معظم المشاريع الحكومية تستخدم هذه الأنواع، بسبب أن المكاتب الهندسية والمقاولين لا يعرفون كثيرا عن أنواع العزل وصفات كل نوع، كما يجهل الكثير مدى صلاحية بعض تلك العوازل لأجوائنا الحارة والرطبة”.
وكشف عضو مجلس إدارة المجلس السعودي للأبنية الخضراء عن عيوب العوازل المشتقة من البترول والمواد الكيماوية، قائلا: “لا تقاوم العفن والبكتيريا والرطوبة، ويتغير لونها وصفاتها عند تعرضها لحرارة عالية، وتزيد إمكانيات الاحتباس الحراري، وتُعرّض المباني للتصدع والانهيار، وتُصعّب تحديد وإصلاح تسرّب الهواء من هذه العوازل عند حدوث تشققات أو تكسّر في ألواح العزل الحراري، وتصدر دخانا وغازات سامة مضرة بالصحة عند الاحتراق”.
وقال تاج الدين: إن عددا من الأبحاث يرى أن درجات الحرارة العالية في السعودية والخليج العربي تؤثر في الصفات الفيزيائية والكيماوية لهذه المنتجات البترولية، ونلاحظ ذلك في تغير الألوان.
وأكد أن هذه الأنواع من العازل أدت إلى انتشار بعض الحرائق في السعودية والخليج، وساعدت على زيادة حالات الاختناق والوفاة، “لأنها تحترق وتصدر دخانا وغازات سامة، منها غاز أول أكسيد الكربون، ما يتسبب في أمراض كثيرة للجهاز العصبي والتنفسي”.
ودعا إلى استخدام مواد طبيعية للعزل، مثل الصوف الزجاجي المنتَج من مخلّفات الزجاج، والصوف الصخري المنتَج من حجر البازلت، أو العازل المصنوع من البراكين المحلية مثل البلوك البركاني الزجاجي، أو بلوك البرلايت، أو اللياسة الطبيعية من البوزلان الطبيعي، وتدوير بقايا السيراميك أو الرخام أو الطين أو غيرها من المواد الطبيعية.
من جهته، دعا ثامر المهنا، مساعد الأمين العام للمجلس السعودي للأبنية الخضراء، إلى استخدام العازل الحراري المصنّع من مواد بركانية مضادة للبكتيريا والتعفن، مضيفا: “العوازل المستخدم فيها مواد بركانية معتمدة لدى “سكيكو”، حيث تخفض درجة الحرارة الداخلية إلى 70 في المائة، وتخفض فواتير الكهرباء إلى أقل من النصف”، داعيا إلى استخدام مواد عزل صديقة للبيئة، للحد من الانعكاسات السلبية لبعض مكوناتها. وأضاف لـ “الاقتصادية” أن العزل الحراري صُمم لاحتواء الحرارة داخل المباني في البلاد الباردة، ومنع دخول الحرارة إلى المباني في البلاد الدافئة، والحالة الأخيرة تمثل الجزء الأكبر في السعودية.
التعليقات
وضحوا لنا النوع الجيد الذي ممكن استخدامه لا ن العمال كل واحد يقول النوع الجيد هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. وصاحب العمل لم يجد من يوجهه الأحسن .
ههههههههههه شر البليه مايضحك
لمين تشي بس ماهمهم المواطن والناس
همهم كيف يربحو بس مثل التامين الزامي
ولا يهمه المواطن وفي الاخير الموضوع بزنسسس
كلام سليم
ليش مايمنعونها طيب ماتدخل وين وزارة التجاره والجمارك
اترك تعليقاً