كُتّاب الرأي ما بين الفكريون والتيّاريّون والأميّون
أنسخ بالأخضر تضمنا مع راية التوحيد ثم المليك ثم الوطن و قبل البداية أسال الله العلي العظيم الهداية إلى قلوب أحبائي بالقبول عندهم ونكون أنقياء من التصنع أتقياء قدر المستطاع فيما نقول و نقدم ما يستحسنه القارئ الكريم من خلال التقنية الرقمية عندما قدم الله لنا هذه النعمة لإنسان ومكان هذا الوطن الكبير ابتداءٍ بالفرد ثم بالأسرة وانتهاءٍ بالوطن والأمة .
سادتي القراء كثير من الردود القرائية في مسألة فكر وموضوعية مقال تنقسم الى ثلاث قراءات فكرية وقراءة سطريه وهم السواد الاعظم من القراء وقد يدفعون بك هؤلاء إلى تيار فكري ولو لم تهتم بتلك التيارات الفكرية اذا خالفتهم منهجياً بردود لا نقول في مضمونها أي رأي وإنما تركناه لي آراء القراء الفكريون وليس السطريون السطحيون من خلال حكم الأمد وليس المدد في حينه وعندما تكتب من الواقعية وتخالفهم الرأي سوف يدفعون بك الى تيار يقفون منه موقف الضد وهم التياريّون "الطرف الثالث "هم القراء الأميّون فكرياً لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وإنما هم عبثيون فقط ورددهم تتمحور في كاتب فاشل لديك أخطاء إملائية هل أنت تريد أن تقدم نفسك بأنك مثقف لديك أخطاء في الترابط المقالي ليس لديك أسلوب جيد في الطرح يختلف معك من باب الأميّة الفكرية ويطغى على مفردتهم لغة الشارع أو الإنسان الأمّي فكرياً وتعريف هذه الشخصية (وهو من ربى بنفسه عن الأميّة من خلال رسمه وقراءته للحرف ولكن تكمن أميّة في فكريته) وهناك القارئ المثقف وتعريف المثقف (هي الحالة التي يكون عليه الفرد بتحصيله على أكبر قدر من المعارف والعلوم باختلاف اتجاهاتها التخصصية ) وأما المفكر هو (دراسته لمسائلة عليمة أو ثقافية أو دينيه وخروجه منه برأي فكري غريب ومريب من خلال علم الاجتهاد و يبقى مثاراً للجدل فكرياً) وهؤلاء الأميون فكرياً ليس لديهم الصفة الفكرية ولا الثقافية ولا التيّاريّة والتي تجعل لديهم الخلفية العلمية وليس لديهم نهم قرائي إكتروني ولا ورقي وإنما مفهومهم في كُتّاب (الرأي) بأنهم يقدمون ذواتهم من خلال الظهور في عيون المجتمع بأنه صاحب فرقات فردية عن الآخرين هؤلاء لديهم تعريف في الطب النفسي أو القراءة الفكرية من خلال ما يفكرون به في الألباب من لديهم فراسة(قيافة آثر) بقاعدة القياس نعم قد لا نعرف بعضهم لا اسماً ولا جسماً ولكن عرفنا ذوات تفكيرهم الضيق من خلال مضمون ما يدونونه في الردود .
القراءة النفسية لدى هؤلاء ليس لديهم الفكر الشخصي التفردي وانما لديهم التبعية السمعية والقرائية الفكرية للآخرين (مع الخيل يا شقراء) و الإنسان بطبعه يحب إظهار ذاته بقاعدة (الظهور التصاعدي ) لأنه لا يملك حب الشيء أو هواية الشيء وإنما ظهور (وترزز) ثم أفول بعيداً عن ما يقتضيه مضمون شطر هذا البيت الشهير لسمو الفكر الأمير خالد الفيصل ( الهواية تمتلك رجالها).
ولا زال من لديه الهواية الكتابية الرائية في مسائل فكرية مستمرين في العطاء ليس إخلاص للموقع الكتروني أو الورقي بأي صفه نوعية وهذا اعتراف مني صريح وإنما إخلاصاً إلى هوايتهم التي امتلكتهم تلك الهوايات باختلاف تعدديتها الادبية فهاوي المطالعة لازال هنا وهناك ومن لديه حب الرأي والرأي الأخر فهو لا زال هنا وهناك ومن لديه حب التدوين المقالي فلازال هنا وهناك من خلال مدده وفكره فهو لا زال معنا هنا وهناك وفي أي زمن كان لن هؤلاء لم يقدمون أنفسهم "لترزز" وإبراز ذواتهم في عيون المجتمع وإنما حباً فيما هم يعشقونه و عندما يغيب أو يموت هذا الموقع كان موقعاً ادبياً أو حوارياً أو صحيفة إلكترونية أو ورقية فهم باقون في مواقع أخرى يقدمون هوايتهم بالمطالعة والقراءة والمناقشة والكتابة الموضوعية لأن هناك ما يسمى الهوية فتمتلك إنسانها مددياً وإمدياً ولنا أسوة فيمن امتلكتهم هواياتهم ولعل المفكر الإسلامي الشيخ الرباني أحمد بن حنبل جلد وعذب لنا لديه هواية البحث العلمية الشرعية بعلم الاجتهاد حتى وصل إلى نقطة "الفكر بمفهوم التفرد شخصي وإثارة جدل المجتمع آنذاك المجتمع يقول القرآن مخلوق وهو يقول القرآن منزل وليس مخلوق الكاتب المسرحي والدرامي أنوار عكاشة يقول منذ خمسين عاما لم أنم إلا على طلوع الشمس حباً وإخلاصاً مني للتأليف الدرامي الكاتب الكبير محمد هيكل يقول ما أجمل وما ألذ عندما أوي إلى مكتبي وأتناول قلمي وأقوم بكتابة مقاله رائية تثير جدل الرأي والرأي الاخر الأديب الأريب "عبد الله البردوني "صاحب قصيدة الغار والتي اجمع جميع نقاد الكلمة الشعرية بأنها أجمل قصيدة قيلت في الرسول محمد بن عبد الله عليه افصل الصلاة والسلام منذ بعثته حتى يوماً هذا جلد وسجن في سبيل غرض من أغراض الشعر يهواه وهو السياسي ولا زال يقدم هذا الغرض الى إن توفاه الله ولنا في الكاتب الكبير "نجيب محفوظ " صاحب رواية"أولاد حارتنا" عندما كبر وتجاوز 90 عاما وابتعد عن هواية التأليف و الرواية القصصية والمقالية والتي كانت تنزل في عدة صحف في مصر بسبب تكالب أمراض الشيخوخة وضعف بصره أصيب بنوبة إكتئاب حادة خلال توقفه لبرهه أمدية للعلاج في المشفى وعندما عاد لهوايته والتي أعتاد عليها منذ أيام الشباب توقف عن تناول أدوية الاكتئاب وتعافى من إكتئابه لأنه لم يخرج متصنعاً ومكتذباً الصفة وإنما كان هاوياً فامتلكته هوايته فقدم أجمل عمل روائي "أولاد حارتنا" ليحصد من خلاله جائزة (نوبل للآداب) هؤلاء هم من أمتلكوا حب الهواية فقدموا لنا أعذب وأجمل رواية.
كاتب رأي سعودي





