ذكر البروفيسور النفسي طارق الحبيب، إن المعتدين على مشروع “ساهر” أشخاص طبيعيون في الوقت الذي حذر فيه من سجنهم مع تطبيق العقوبات البديلة عليهم كونهم يعانون إشكالا في البعد التربوي، ووصف كذلك مصطلح “الدرباوية” بالظاهرة الطبيعية من البعد النفسي، وعرفها بأنها فترة من فترات المراهقة يمر بها الإنسان وفيها يبحث عن الشعور بالتميز وهي تغير طبيعي موقت، فإذا سلك سلوكا خاطئاً وتميز فيه وصفقت له الجماهير فلا يهمه إن كان مخطئا أو على صواب المهم أنه مميز.. جاء ذلك على هامش ملتقى السلامة المرورية الثاني الذي عقد مؤخرا بالدمام. وبين الحبيب أن الدرباوي لا يكون لديه تقييم للصواب والخطأ لأنه ينتقل من مرحلة البحث عن التميز التي انتهت في فترة المراهقة إلى مرحلة الاعتياد فأصبحت عادة عنده وأصبح معروفاً بها. وأضاف: بودنا أن يكون إصدار الأنظمة أسرع لمواجهة مثل تلك السلوكيات السلبية في بدايتها لتقتلها في مهدها قبل أن تتسرطن وتصبح جزءاً من الطباع المجتمعية أو من المظاهر المميزة لبعض الأفراد.
وأوضح أن “الدرباوية” ظاهرة مخالفة لمصدر السلطة، ومصدر السلطة الأصلي هو الأب وتمثل رفضا لسلطته، ولأن المراهق لا يستطيع أن يوجهها لوالده، فيوجهها إلى مصادر أخرى للسلطة كالمدرس في المدرسة أو رجل المرور، ورجل المرور أو الشرطي يعد السلطة الأكبر، فكلما عارض السلطة الأكبر شعر بالرضا الداخلي إذا كان قد عانى في طفولته أكثر، وكلما كانت معاناته في طفولته أكثر احتاج إلى رمز أكبر، وهذا الأمر ضمن تفسيرات سيكلوجية الإرهابي، وأحياناً يكون الرفض لسلطة الدين.
وشدد الحبيب بأنه يجب أن تبدأ المواجهة بالعقوبة الأشد وليس العقوبة الأدنى مع “الدرباوية”، مؤكدا أن عقاب المراهق لا يكون أمام المراهقين، مفضلاً أن تكون عقوباتهم اجتماعية كإلزامهم بدوام لمدة 12 شهراً بمعدل 8 ساعات يومياًّ بجمعية خيرية فيتشكل سلوكه بشكل أفضل مما يكون عليه لو تم سجنه وخالط المساجين، فنكون بذلك أعطينا الدرباوي تمرينا عمليا على كيف يصبح مجرماً محترفاً.
وفي ذات السياق، ذكر مدير مرور المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الشنبري بحسب “الوطن”أن “الدرباوية” ليست ظاهرة كبيرة أومقلقة في المملكة، لكن ربما تناقلها في بعض المواقع بين الشباب أعطاها زخما إعلاميا. وقال: هي ظاهرة محدودة فنحن من جهتنا كرجال مرور نقوم بمتابعة مواقع انتشارهم ونضبط كثيرا منهم وتتم إحالتهم لهيئة الجزاءات لتطبيق النظام بحقهم، وأولاً وأخيراً هم أبناؤنا وعملية نصحهم وإرشادهم وتطبيق النظام عليهم تكون من باب تقويم السلوكيات.
التعليقات
والله يادكتور طارق احسن حل نحفر حفره كبيره وندفنهم فيها وكذا نفتك منهم
اترك تعليقاً