المرأة في عيون الأدب
أدون تضامناً مع الفطرة الإنسانية الذكورية اتجاه الطرف الانثوي وهي إخضرار القلب و صاحبة الجدل الفكري و في عيون الشعر وفي عيون الهوى وهي من تزيد إخفقاق القلب و تدفق جريان الدماء في أوردة الطرف الآخر كناية عن الاشتياق والاشواق وهي إخضرار الأرض وجريان الماء لمن ليس له خضار ولا خرير هي تلك المرأة الخود التي تعزل فيه شعراء النبط والنثر على حد سواء ولها في الأدب غرض يسمى الغزل فلولا المرأة لما وجد غرض الغزل كل هذا لذلك المخلوق الجميل رمز الجمال و الحن والنغم والبكم وناي كلها من اجلك كتبت مقامات وعلقة المعلقات وكنتي طرف ثنائي في تلك الاحاديث.
فمدونتي أدونها في أجمل ما خلوق خلق على هذه الأرص وارتباطه بأثراء الآداب العربية وغير العربية ولأني أحب البحث في الأدب العربي والمناهل التي استقى منه أدبنا العربي من بداياته الى هذه الحظة فكانت المرأة احدى الموارد التي أروت أدبنا وخاصه في الجزيرة العربية وهي بلى ادنى شك ملهمه لشعراء والادباء في جميع نتاجهم الادبي وهي العنصر الأول في ملاحم الشعر التمثيل و القصصي و تراجيدي وخاصه في غرض الغزل ولعل أبرز الملاحم الغزلية قصة ألف ليله وليله وابطالها شهر زاد وشهريار وقد تكون فارسيه من خلال الاسماء وملحمة جولية وروميو وهي قصة ملحميه غربيه من نتاج الادب الغربي وبتحديد الايطالي فلله درى هذا المخلوق والذي اعتبره النصف الأول وليس الثاني والتي تعتمد على عنصرين مهمين للإشباع العاطفي والجنسي في إطار الارتباط الشرعي لتمنح الرجل هاذين العنصرين المهمين في استمرارية الحياه وسعادتها إنه الحب بالغة المشاركة الوجدانية وليس الحب بالوحداوية والتي تدور في حلقة غير مفرغه فالولاء المرأة ما وجد لنا قصص الغرام والهيام وقل الوصال ولعل أبرز هذه القصص مأساويه عبر تاريخ أدبنا قصة مجنون ليلى العامرية و قيس بن ملوح يقول:
ولما تلاقينا على سفح رامة** وجدت بنان العامرية أحمـــرا فقلت : خضبت الكف بعد فراقنا** فقالت معاذ الله ! ذلك ما جرى ولكنني لمـــــا رأيتك راحــــلا ** بكيت دما .. حتى بللت به الثرى مسحت بأطراف البنان مدامعي** فصار خضابا باليدين كما ترى
وهذا نزار قباني شاعر المراءة بلا منازع واحد افضل شعراء الحداثة يتحدث في قصيده عصماء من ضمنها هذا البيت الذي يقول فيه :
الحب في الارض بعضنا من تخيلنا – لو لم نجده عليها لاخترعناه
والفرزدق يقول في عيون المراءة متغزلنا ولعله اجمل بيت قيل في غزل العيون بأجماع جميع الادباء ونقاد المفردة الشعرية :
ان العيون التي في طرفها حـور قتلتنـا ثـم لـم يحيـن قتـلانـا يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به وهن اضعـف خلـق الله انسانا
فالدنيا بلا نساء كالأرض بلا ماء ولو تتبعنا مسيرة الادب العربي في الجزيرة العربية قبل الاسلام بمعنى اوضح الادب الجاهلي ولعل من يمثل هذا الأدب أمرؤ القيس وعنترة بن شداد ... وجدنا نتاج تلك الحقبة الاتجاه العاطفي والذي يمثله هنا الغزل فلم يكن في الجزيرة العربية لا خضره ولا ماء صحراء قاحله لم يكن هناك إلا الوجه الحسن ممثل في زمز الجمال على تلك الرمال والتي كان بطلها جسد المراءة والذي كان ملهم للشعراء بكافة مفاتن ذلك الجسد مما اثراء أدبنا العربي بأجمل ما قيل في ذلك المخلوق الغض ولو غيرنا الموجه من العصر الجاهلي الى الادب الاندلسي والذي قام و بالتحديد في بلاد اسبانيا حاليا يتجه بغزاره في الجانب الجمالي للطبيعة بطلها الاشجار والاحجار والازهار والتنوع الجغرافي الزاخر بجمال الطبيعة الآخاذ على حساب غرض الغزل الذي قل وطغى عليه وصف جمال الطبيعة الخلابة التي كانت تتمتع به اوروبا خلاف ما كانت عليه الجزيرة العربية لو تتبعنا الادب الاسلامي ابتداء من عهد رسول صلى الله عليه وسلام ثم عهد الخفاء الراشدين الأربعة وانتهاء بالأدب الاموي ثم العباسي وانتهى بالأدب الحداثي وهو محدد بدخول نابليون مصر عام 1336هـ ان ما خانتي الذكرة كانت المراءة العنصر الاساسي باستثناء الادب الاندلسي الذي طغى وصفه الطبيعة على حساب الجسد ولكن عُرفت عبر التاريخ بأن النساء ليست مستودع محكم للأسرار ولعل برهاني على إيراد هذا الاتهام نكبة البرامكة وقد بحث كثير من التاريخيون عن أسباب نكبة البرامكة وجيروها إلى عدة استنتاجات إحدها بأن عباسة أخت هارون الرشيد كانت صديقة أحدى كريمات يحي البرمكي فافشى إليها زوجة البرمكي بسر أن البرامكة يريدون اطاحت حكم هارون الرشيد مما كان السبب في سجن البرامكة وتشريدهم وأبدأتهم عن بكرة أبيهم فلعل هذا من مساوئ النساء وقد سأل هارون الرشيد عن اسباب سجن البرامكة وقتلهم فقال والله لو أعلم أن يميني علمت لقطعتها لكي لا تعلم يساري فكم انتي جميله وغريبه ومريبة أيتها المرأة حيثما كنتي وحلالتي في أي زمان ومكان كنتي.





