مقاطعة ساهر
في صباح ذلك اليوم دخلت احد المكاتب فوجدت ذلك الشاب يكسوا وجهه الحزن فاستغربت منه ذلك ، وخشيت أن يكون أصابه مكروه فسائلته : ماذا بك يا أخي عسى الأمر خير .
فنظر إليّ وقال : ساهر . فأحببت أن ألاطفه فقلت : نام لماذا السهر ، فقال : أنت رايق .
فقلت له : لا والله لا يروق لي ما أنت فيه من الهم ولكن هل صادك ساهر ، قال : ليتها مره أو اثنتين إنها آلاف الريالات ( قسائم ).
فابتسمت وقلت ( يداك اوكتا وفوك نفخ ) .
وتركته بحسرته ساعه ثم عدت إليه وهو على حاله وقلت : له هل تريد أن تعاقب ساهر وترد الكيل بمكيالين ، فقال : نعم كيف ؟ قلت : قاطع ساهر .
قال: اقاطع ساهر ، قلت : نعم الم تسمع من قبل بمقاطعات الاجبان تارة واللحوم تارة والطماط تارة أخرى قال بلى ولكنها تموينية فقلت التزم بالأنظمة ولن ينال منك ساهر ريالأ واحد وبهذا تتم مقاطعة ساهر.
عزيزي القارئ
لو اتحدنا وجعلنا من أنفسنا ساهر على تصرفاتنا وتقيدنا بأنظمتنا وأعطينا الطريق حقه والإشارة حقها فثقوا بان ساهر سوف يتلاشى تلقائياً فليس هناك شركة ربحيه ترضى بالخسارة أبدا.
فل نعلنها ونقاطع ذلك الفلاش الذي كبد الكثير منا الديون مع العلم لو تأملنا في أخطائنا لوجدنا بان ساهر ليس هو السبب بل نحن من تسبب على أنفسنا رغم أنهم يتصيدون بالخفاء ولكن السرعة محدده فلو التزمنا باللوحات الإرشادية فلن يصيدنا مكرهم.
أخيراً :
يا الشباب السعودي قاطعوا ساهر *** واتبعوا الأنظمة في كل ميداني




