النشيد الوطني السعودي
منذ نعومة أظافري وأنا انشد سارعي للمجد والعليا ...
وعندما تقدم بي العمر وأنا لا زلت اردده دائماً واسمعه مع أطفالي معجب بكلماته ومعانيها المحاكة بإبداع كاتبها ، وفي ذات يوم سمعة طفلتي الصغيرة التي تدرس بالتمهيدي تنشد فاستمعت لها منصتاً والمفاجئة عندما رددت في آخر النشيد ( موطني قد عشت فخر المسلمين ).
فطلبت منها الإعادة فأنشدت بنفس الخطاء فتعجبت وسائلتها من علمك هذه الأنشودة فقالت في المدرسة وما لبث أن تداخل أخيها الأكبر منها ليقول يا أبتي أنها صحيحة فنحن في مدرستنا حفظناها هكذا.
وفي اليوم التالي أوصلته إلى المدرسة الابتدائية التي يدرس بها وانتظرت قليلاً أمام بوابة المدرسة حيث كان صوت الإذاعة عالياً وأنصت إلى الإذاعة وكان في آخرها النشيد الوطني وسمعت كل الطلاب ينشدون ( موطني ( قد ) عشت فخر المسلمين ).
فأصابني الفضول وعدت إلى المنزل وبحث في الكتب الدراسية فلم أجد فيها أي نشيد وطني وكنت أتذكر بأنه يكتب في الصفحات الأولى لبعض المواد أريد أن أجد ذلك الخطاء وكيف تعلموه وبعدها بحثت في الشبكة العنكبوتية لاجد مقاطع احتفال مدارس فاستمعت النشيد الوطني ووجدتهم يرددونه بنفس الخطاء.
فلماذا ؟ فهذا نشيدنا الوطني الذي نفتخر به في محافلنا العالمية لماذا لانعلمهم في الاذاعة الصباحية الخطاء الهذه الدرجة النعلم لا يفقه ما ينشده طلابه وام انه تهاون من معلمين اجيال المستقبل فليس هذا فقط ولكن مادة الوطنية لها من الاهمال والتهاون نصيب ويكفي ان اقول عنها مادة يعتبرونها معلمي المدارس تحصيل حاصل فمنهم من يجعل حصتها رياضة ومنهم من يجعلها دردشة واخر الفصل تلخيص وربما يصل الحد لتحديد الاسئلة بعينها والسبب في ذلك انها لا تحسب في المعدل الدراسي .
وقد طال ذلك الخطاء الإعلام ايضاً فعندما ينشد طفل أمام الشاشة الفضية ويردد نفس الخطاء مذيعنا المثقف لا يخبره بما وقع فيه من خطاء لأنه لم يعرف الصواب فلو انشدها هو وقع في ذلك بنفسه.
إلى متى ونحن لا ننظر إلى الأخطاء التي نعتبرها بسيطة وهي في حقيقة الأمر ليست بالبساطة التي نتخيلها .
لماذا ؟ ( لان بلدنا المملكة العربية السعودية أطال الله في عمر قائد مسيرته أبو متعب وحكومتنا وشعبنا نتمتع بوجود أغلى واطهر بقعة خلقت على الأرض آلا وهي الحرمين الشريفين فنحن إن شاء الله فخر للمسلمين ولا نكون قد كنا فخر المسلمين فحسب بل سوف نظل فخر لهم وبهم نفخر وبخدمتهم من بوابة الحرمين الشريفين نفتخر.
سارِعي للمَجْدِ والعَلْياء *** مَجّدي لخالقِ السّماء
وارفعي الخَفّاقَ الأخضَرْ *** يَحْمِلُ النُّورَ الـمُسَطَّرْ
رَدّدي اللهُ أكْبَر
يا مَوطِني
موطني عَشْتَ فَخْرَ المسلمين *** عاشَ الملِيكْ للعلمْ والوطنْ
اخيراً:
سوف يقول البعض أنها ليست أيه أو ليس حديث فما المشكلة في الخطاء أن حصل ؟ وأقول نعم ولكن نشيد علم نشيد وطن ونحن فداء للدين وفداء لقائد الوطن وفداء الوطن وعاشت عقيدتنا الإسلامية ذخراً وعاشت مملكتنا لنا فخراً.
ياموطني موطن العز والفخر دوم *** رايتــك تعلــــى ولا ينحنــــي راسها
في ظل أبو متعــب قـــوي العزوم *** عاش الوطن فخر للمسليمن وساسها
