العودة: لا تناقض بين التسامح والتقاضي لحفظ الحقوق

طالب الشيخ سلمان العودة بالتنبه وعدم الانسياق وراء إشغال المجتمع بالهجوم الذي يتعرض له بعض الدعاة على عدد من القنوات الخليجية، عن قضايا كبرى كمحاربة الفساد ورفع الظلم ومتابعة أحوال المسلمين.

وقال وفقا لموقع "الإسلام اليوم": "مثل هذا الهجوم الإعلامي يجب ألا يصرفنا عن قضايانا الكبرى والأساسية كمحاربة الفساد ورفع الظلم والبراءة من العنصرية ومعالجة مشكلاتنا الحقيقية وحماية الضعفاء من الصغار والغرباء والمستضعفين ومتابعة أحوال المسلمين في سوريا أو مصر أو بورما أو العراق أو غيرها، وليس من الرشد أن ننجر إلى معركة طواحين هواء".

ولفت إلى أنه لم يشاهد الحلقات التي تعرض خلالها للهجوم لكنه قرأ عنها بموقع "تويتر" واضطر لمشاهدة أجزاء منها على موقع "يوتيوب" لمعرفة حقيقة ما قيل، مشيرا إلى أنه لاحظ تفاعلا على الشبكات الاجتماعية غير عادي، ولّد لديه إحساساً بأن وعي الشباب أكبر مما يُظن.

واستغرب العودة بعض المشاهد والصور التي تم عرضها خلال الحلقات، قائلا: "أربأ بأي مؤسسة إعلامية أن تنزل إلى مستوى تعتبر خلاله جلوس أب مع أطفاله عيباً"، لافتا إلى أنه لن يستطرد في هذا الموضوع لأنه منظور أمام القضاء بعدما قام برفع عدة قضايا ضد أشخاص ومؤسسات إعلامية.

وأضاف أنَّ التسامح والعفو لا يناقض أبداً رفع الدعوى، لأنَّ رفع الدعوى يربي على مبدأ الحقوق والإصرار على تثبيتها، محذرا من خطورة تصنيف الناس دون علم، الأمر الذي يفضي إلى تمزيق نسيج المجتمع والإجهاز على وحدته.