يمثل متحف قرية الباحة التراثية بالجنادرية مرآة حقيقية لحضارة إنسان الباحة فهو يحكي قصة أهلها ويؤرخ لنشاطاتهم وحضارتهم ويوثق لكل ما أبدعته عقول أبنائها من نتاج فكري وثقافي ويبين للزائر كيف أنهم أستطاعوا إستغلال موجودات بيئتهم لإنتاج مستلزماتهم ومايعينهم على التعايش مع الحياة ولكون منطقة الباحة ذات تنوع جغرافي فريد فقد كانت طريقة حياة أهلها ونتاجهم شديد التنوع وهذا التنوع أكسبها غنى في موروثها وهو ما أنعكس على المتحف بالإيجاب حيث حوى بين جنباته تراث كافة الفئات دون إشتثناء.
يقول : رئيس وفد منطقة الباحة الأستاذ محمد بن لافي بأن المتحف نافذة مهمة نطل منها على الماضي العريق لنستطيع استقراء الحاضر واستشراف المستقبل. وبين بان إدارة القرية حرصت لأهمية وجوده إدراكا منها بأهميتها في المحافظة على التراث وتشكيل الشخصية المعرفية وصقل الهوية الثقافية للأجيال واضاف “لافي”تتميز حضارة الباحة بالعمق حيث يعكسها المتحف بتميز عبر مايحتويه المتحف من تحف ومقتنيات محلية بالإضافة إلى أشغال وأعمال يدوية من إنتاج أهالي الباحة من الأسلحة والخوصيات والأواني والخزفيات والنحاسيات والملابس والحلي ويؤكد أن تنوع معروضات المتحف جعل منه محل انظار مختلف الأعمار سواءً للمشاهدة أو حتى للإقتناء حيث يضم المعرض بين جنباته عدداً كبيراً جداً من التراثيات والمقتنيات المختلفة بألوانها الزاهية وبطريقة عرضه الجذابة التي تنتشر وتملأ جنبات المكان الأمر الذي جعله أشبه بلوحات متعاقبة تُسهم في التعريف بالباحة وماتشتهر به من فنون التي أشتهروا بها وتبرز مايمتلكه إنسانها من إبداع فضلا عن مساهمتها في خلق دينامية تنموية عبر توظيف الموروث التراثي كعامل جذب نحو القرية .
هذا ومن المتوقع أن يتم رفد المتحف خلال الأعوام القادمة بتوفير الوثائق والمستندا ت التراثية وكذلك عروض مرئية والأفلام الوثائقية التي تحكي صور الحياة المختلفة في الماضي لإحداث المزيد من التنوع على موجوداته.
وأوضح المشرف على المتحف عبدالغني سعيد العمدة بأن المتحف يضم الأسلحة ومختلف الأدوات المنزلية والملابس التراثية النسائية والحلي والفضيات ويشهد اقبالاً كبير من الزوار وبالمتحف (5000) قطعة معروضة وعن إقبال الأجانب على المتحف أوضح بأن هناك كبير منهم فهناك من يقتني منهم بعض التراث إضافة إلى إننا حرصنا في المتحف على التعريف بالمقتنيات الموجودة بالمتحف لكآفة الزائرين.
التعليقات
اترك تعليقاً