يستمتع زائري جناح دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مهرجان الجنادرية 29، بجولة في أعماق التاريخ داخل ساحة للأنشطة التراثية ورؤية عروض فرق الفنون الشعبية،ومعرض اللؤلؤ وأدوات الغوص و آخر للصور وسوق شعبي، وثالث للحرف التراثية، وغيرها من الفعاليات المدهشة التي يشهدها الجناح على مدار أيام المهرجان، وتعكس الحضور الإماراتي القوي على الساحة الثقافية الشعبية، ما يسهم في تعزيز صورة أبو ظبي كوجهة سياحية عالمية بملامح عربية خالصة.
ومن أبرز المناشط الإماراتية التي تزين الجنادرية هذا العام، البيئة البدوية بما تضمه من عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية، والبيئة البحرية وتشمل الأهازيج البحرية والصناعات البحرية واللؤلؤ حيث يتم تقديم عدد من الأهازيج البحرية، والصناعات التقليدية البحرية كترويب الليخ وترديد الخيط، والتعريف بأنواع اللؤلؤ والأدوات المستخدمة في الكشف عنه.
وسيحتل السوق الشعبي مساحة مميزة داخل الجناح عبر مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من أعماق البيئة الإماراتية مثل التمور الحلوى المحلية والعطور والبخور والملابس الرجالية والعسل المحلي الإماراتي.
أما الحرف التراثية الإماراتية، فينتظر أن تبهر الزائرين، بما تعكسه من جمال المشغولات اليدوية للسدو والخوص، والتلي والتطريز على ملابس النساء، فضلا عن تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية التقليدية مع بيع المنتجات الحرفية المحلية الإمارتية.
وستبرز فنون الضيافة الكرم الإماراتي الأصيل، حيث ستكون العنصر الأكثر تميزاً بين مكونات الجناح، من خلال تقديم التمر والقهوة العربية في الحظيرة، وهناك المقهى الشعبي الذي يقدم واجبات الضيافة للجمهور في أجواء تراثية، ويقع جنباً إلى جنب من المجلس التراثي الذي يختص بالتنسيق والإشراف على تقديم ضيافة الشخصيات المهمة، وفي الأخير بيت الشعر الذي يمنح الجمهور أرقى أشكال الضيافة في أجواء بدوية تراثية.
الفنون الشعبية الإماراتية وما تتميز به من ثراء وتنوع فريد، ستضئ الجناح الإماراتي من خلال فرق “الرزفة” التي ترافق الجمهور طوال أيام المهرجان لتمتعهم بطيب الأهازيج والعروض المحلية الخالصة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، أما عروض اليولة فيقدمها شباب وأبناء الإمارات باستخدام البندقية.
معارض الصور بما ترويه من وقائع تاريخية وأحداث مهمة في وجدان الشعوب، تطل على زائري الجناح عبر ثلاث معارض، أولها يجسد العلاقات الإماراتية السعودية، والمعرض الثاني يطرح مجموعة من الصور التراثية، والأخير يسرد مسيرة التطور الإماراتية في القرن العشرين من خلال عرض مجموعة من الصور القديمة والحديثة للدولة، تعكس قدرة أبناء شعب الإمارات على تحقيق معجزة حضارية بكل المقاييس تم إنجازها في سنوات قلائل، انتقلت الإمارات خلالها من طور البداوة ومنطقة صحراوية قاحلة إلى واحة حضارية متقدمة يتمنى العيش فيها القاصي والداني في أرجاء المعمورة.
التعليقات
ياكثر ( زائرات ) جناح الإمارات….!! بحثاً عن وسيم العام…!! و( الزائرين ) عددهم قليل لعدم وجود أريام…!!
اترك تعليقاً