افتتح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، نيابة عن معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل اليوم فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثاني لتقنية المياه 2014م الذي تنظمه المدينة في مقرها بالرياض على مدى ثلاثة أيام، بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، ووكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي، ونخبة من المختصين.
وأكد الدكتور السويلم في كلمته خلال الحفل، أن توفير مياه نقية وآمنة صالحة للاستخدام يعد أحد أهم التحديات التي تواجه خطط التنمية في المملكة في وقتنا الحاضر، مشيراً إلى أن الطلب المتزايد على المياه نتيجة للزيادة السكانية والتطور المدني والصناعي الذي تشهده المملكة زاد من الضغوط على المصادر المائية المحدودة التي من الممكن الاستفادة منها مباشرة.
وقال :”من هذا المنطلق أولت السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي تشرف عليها المدينة تقنيات المياه الأولوية الأولى ضمن 14 تقنية مختلفة تغطيها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، مفيداً أن أولويات المياه ركزت على أبحاث وتقنيات تحلية المياه، ومعالجة المياه العادمة، وتنقية مياه الشرب ومصادر المياه والأفكار الابتكارية في هذا القطاع الحيوي المهم الذي يشكل رافداً أساسيا نحو الارتقاء بقطاع العلوم والتقنية والابتكار في المملكة لتحويلها من دولة مصدرة للنفط إلى دولة مصدرة للمعرفة والتقنية المتقدمة.
وبين أن المدينة خلال سنوات الخطة وقبلها دعمت في مجال المياه أكثر من 150 مشروعاً بتكلفة تزيد عن 160 مليون ريال في عدد من المراكز البحثية والجامعات السعودية، كما دعمت نحو 100 مشروع من مشروعات طلبة الدراسات العليا في هذا المجال.
وعدّ الدكتور السويلم مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية إحدى ثمار السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار الهادفة إلى إيجاد الحلول التقنية لتحلية المياه بأقل التكاليف للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني عن طريق توفير الاحتياجات الضرورية من المياه.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المشرف على المركز الوطني لتقنية المياه الدكتور عمر الحربي، أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور هي صناعة الأغشية واستخدامها في مجال تحلية ومعالجة المياه، وتحلية المياه المالحة بالطرق الحرارية، وتقنيات معالجة المياه العادمة، وتقنيات الموارد المائية والاستفادة منها.
وبين الدكتور الحربي أن الخبراء سيطرحون خلال جلسات المؤتمر 16 ورقة علمية تناقش آخر التطورات في مجال البحث والتطوير والتوطين في مجال تقنيات المياه المختلفة، مشيراً إلى أن المؤتمر يتضمن عقد ورشتي عمل حول التوجهات الحديثة في تحلية المياه باستخدام الأغشية وإعادة استخدام المياه .
إثر ذلك بدأت فعاليات المؤتمر بعقد الجلسة الأولى التي حملت عنوان “تقنيات الأغشية في تحلية المياه”، وتضمنت أربع أوراق علمية، تحدث في الأولى الباحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور سعد الجليل في ورقة عمل مشتركة مع مركز تقنيات المياه المتقدمة وبحوث البيئة في جامعة سوانسي البريطانية عن استخدام عملية التبادل الأيوني لمرشحات هجينة باستخدام تقنية النانو لتحلية المياه المالحة، ثم قدم الباحث في المدينة الدكتور محمد باحطاب ورقتة العلمية المشتركة مع قسم الهندسة الكيميائية في جامعة كالابريا الإيطالية، بعنوان: “استخدام أغشية سي إن تي و إن إف، في التناضح العكسي لتحلية المياه”.
بعدها قدم الدكتور إنريكو دريولي من معهد تكنولوجيا الأغشية في إيطاليا الورقة الثالثة بعنوان: “أنظمة أغشية جديدة لتحلية المياه وإعادة استخدامها عبر استخدام أغشية المكثفات إم دي، وإم سي آر وإدماجها”، عقب ذلك تحدث البروفيسور ألبيرتو فيغولي من معهد تكنولوجيا الأغشية في إيطاليا، عن تجربة المعهد في تحلية مياه البحر باستخدام ألياف بي في دي إف المجوفة.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “التحلية الحرارية للمياه” وتضمنت أربع أوراق علمية، تحدث نائب المحافظ للتخطيط والتنمية في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالله آل الشيخ عن المقارنة بين استخدام تكنولوجيا إم إس إف، وتكنولوجيا إم إي دي، في التحلية الحرارية للمياه، ثم تحدث الدكتور عثمان أحمد حمد من معهد بحوث تحلية المياه المالحة عن تطور المراحل المتعددة لتحلية المياه في المصانع .
بعدها قدم الدكتور هاني الأنصاري من قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك سعود الورقة الثالثة بعنوان “تأثير عمليات التقطير المتعدد للمياه باستخدام تقنية ال إم إي دي”، ثم قدم الدكتور جميل عرفي الورقة الرابعة بعنوان: “تحلية المياه باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية في الملكة “.
يذكر أن فعاليات المؤتمر تستمر لمدة يومين حيث يعقد غداً جلستين علميتين تناقش التقنيات الحديثة وآخر ما توصلت إليه التقنيات متناهية الصغر “النانو” في تطبيقات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، والموارد المائية، في حين يعقد بعد غد ورشتي عمل حول الاتجاهات الحديثة في تحلية المياه باستخدام الأغشية وإعادة استخدام المياه .
التعليقات
اترك تعليقاً