شعراء منطقة عسير مابين الفئوية وإمتطاء العمومية
إلى أسرة التحرير في صحيفة صدى أودكم بسلام و قبل كل شيء من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن هنا انبثق لدي فكرة الشكر للحضن الحاضن لي ولغيري إعلامياً والاعتراف بأن صحيفة صدى الموجودة على الشبكة العنكبوتية من أفضل الصحف الالكترونية بقالب فكري ثقافي يقوم على عدة اتجاهات – احترافية صحفية - أدب – ثقافة – مصداقيه خبر – نقد أدبي – اكتشاف للمواهب والتي تمثل الإعلام الكتروني الجديد , مخرجهم بطريقه أشبه ما تكون بمسلسل درامي لكي يشاهد المجتمع أفضل ما تبتكره أدمغتهم وتخطه أيديهم من نقد في شتى نواحي الحياة وطرح الأفكار الجديدة والمفيدة ونبذ كل ما هو قديم وعديم .
أما مقالي فيتحدث عن شعراء الساحة الشعبية من خلال اختلافهم جغرافيا وامتطائهم اللهجه العامية وخروجهم من المفردة المناطقية فنحن أبناء الجزيرة العربية من الخليج إلى المحيط بتنوعاتهم الجغرافية وعرقياتهم البشرية كانت جبلية ساحلية صحراوية ننتقد الشعر ونتفهمه ونتذوقه ومن هذا المنطلق أحببت أقدم دراسة إيضاحية عن شعراء منطقة عسير وامتطائهم العامية في كتابة الشعر الشعبي ولعل ميلاد هذه الدراسة النقدية كانت متابعتي لنص للشاعر "على السبعان" في اليوتيوب معنون (ماضي القرية ) وكان كثير من الردود من أبناء جغرافيته فيما يبدو لي تنتقده لماذا لم يكتب الشعر بلهجات عرقياته والتي تقوم على لحن ما يعرف بالدمه, ومن هنا لمعة الفكرة بما تقرأه عيونكم لحظة الساع. بأن الشعر النبطي أصبح النمط الشعري في الجزيرة العربية والذي ينقل الشاعر من لغة الخصوصية إلى العمومية . حتى أن فيه قبائل في شبه الجزيرة العربية لهم لهجات وقصائدهم تكتب من خلال هذه اللهجات التي لا يفهمها إلا هم وقد كتب عبد الرحمن الشمري بعض من قصائده بتلك اللهجات وما فهمنا شيء منها وكانت فيها مفردات يقف عندها ثم يقوم بإيضاحها للمتلقي على سبيل المثال قصيدة (البزون) بلهجه شمر العراق معناه( الهر - القط) وورد كثير من المفردات في تلك القصيدة يصعب علينا كذلك فهم مفرداتها كما في منطقة عسير خاصة الجبل وصدر الجبل التهامي فهم يكتبون الشعر على الحان الدمه وباللهجات التهامية أو الجبلية وهي لهجات أقليميه لا يفهمها إلا أهل المنطقة فمن يكتبها يصبح مقيد للخصوصية والفئوية وبعيد عن الانتشار إما لغة الشعر بالعامية وكأنه بالعامية تنسب للعمومية في كل إرجاء الجزيرة العربية فيجب على شعراءنا أن يكتب الشعر لكافة شرائح المجتمع في شبه الجزيرة العربية وليس للفئوية التي تعزلنا عن المجتمع وكاننا ندور في حلقه ليست مفرغه للخروج منه كما فعل الشاعر الكبير ابن عشقه كتب للفئوية فلم يخرج من تكل الحلقة فلم يعرف ابن عشقه إلا أبناء منطقة عسير رغم انه شاعر فحل لكنه كتب بلغة الجغرافيا فبقي في مصطلح الخصوصية ولم يخرج للعمومية وهذا احد الأسباب الذي جعلت شعراء منطقة عسير معزولين عن الساحة الشعبية ردهن من الأمد إلا من خرج من تلك العباءة وطرق الشعر الشعبي النبطي كما فعل الشاعر على السبعان وغيره عندما امتطوا العمومية ليخرجوا من الخصوصية إلى لغة الشعر الشعبي من خلال المفردة العمومية.





