الأستحقاق بكل أوجهه مازال يُستثار إعلامياً من حين لآخر سواءاً عبر طرح المُفكرين أو تداول المُتضررين , لما يشوب ذلك من الظواهر السلبيه التي تُعد أعلاها أنتشاراً وأستفحالاً ومن أكثرها تفاقماً وأتساعاً ، سيما وأن الجدلي في الأمر هو مقدار ذاك الفساد الناتج عن تلك الوجاهات و المحسوبيات الذي يُعد نسبةً وتناسباً أكثر ضرراً من ذاك الفساد الناتج عن إستخدام النفوذ الوظيفي .
وفي السياق ذاته رصدت ” صدى ” ما نشره نائب رئيس تحرير صحيفة « الاقتصادية » عبدالرحمن المنصور . عبر تغريده أطلقها من خلال نافذته الشخصيه بموقع التدوينة المُصغره – twitter – بقوله : كُل السكان يعيشون في فلك الواسطة ليل نهار في أصغر الأمور قبل كبيرها، حتى وأنت تدفع مقابل مادي للخدمة !! قريبا..هيئة لمكافحة الواسطة..
هذا وعلّق كاتب الرأي بجريدة البلاد السعودية الأستاذ / محمد طالع لـ ” صدى ” بقوله :باتت الواسطة في مجتمعنا ركناً رئيساً في مخيلة الكثير من الأشخاص, ذلك أنهم إذا ما أرادوا الذهاب إلى قضاء حاجة معينة من أي مصلحة خدمية, ومهما كانت بساطة تلك الحاجة, فإنهم يظنون أنه يتعين عليهم البحث عن واسطة حتى تعمل على تنفيذ ما يريدون وتقوم بتذليل كل الصعاب التي قد تقع أمامهم, والمشكل في الأمر أن تلك الواسطة قد تأتي على حساب حق الأخرين, ولمعرفة هذا الهوس بالواسطة فإنه يتعين علينا البحث في الأسباب المؤدية إليها, والتي أرى أن في طليعتها عدم معرفة الأفراد بالطريقة الصحيحة للحصول على حقوقهم, يأتي ذلك في ظل غياب التوعية بتلك الحقوق والأساليب المتبعة فيها, نظراً لعدم سن القوانين التي تهتم بحقوق الأفراد المدنية, كما إن الواسطة تأتي كناتج طبيعي لغياب عامل التنمية البشرية في المجتمع, تلك التنمية التي تخلق أفراد لديهم المعرفة والدراية بحقوقهم وفي نفس الوقت يحترمون حقوق الأخرين ويدركون جيداً أن عدم اعتبارها يؤدي إلى خرقٍ كبير في القانون الذي ينبغي أن يكون صاحب السيادة على الجميع, ويحتكم الجميع إليه كحد فاصل يتوجب على الجميع احترامه, وفي المحصلة فإن الواسطة من أخطر الأشياء التي تؤدي إلى ضعف وهزال القانون وعدم احترامه والاستهتار به.
وحول الموضوع صرح الدارس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ محمد آل رميح لـ ” صدى بقوله : الشفاعة (الواسطة) هي خير بين شرين وحسنة بين سيئتين, فمن الناس من يجمد فؤاده بصَلَف إذا تشفع عنده أو توسط به أحد ليسد خلة ضعيف أو منقطع أو ذي حاجة وعاهة وبأساء , فيتنكب وصية النبي صلى الله عليه وسلم التي رواها البخاري ومسلم (اشفعوا تؤجروا) , فيُسهك الضعفاء ويُطحن المطحونون , ولا يجدون من يرفع شكايتهم ويخفق برايتهم,وعلى النقيض فثَمّ من يحابي في أمانته ومسؤوليته , فيقضي أوطار الأقارب والأصدقاء والمعارف عبر منصبه و رتبته , حتى ربما جعل من لا يستحق في موضع من يستحق , وهذا فعل جرمته الشريعة ! بل جعله النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة ومن علائم ذهاب الأمانة , ففي البخاري (سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم..متى الساعة؟! قال : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة , ثم قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (من قدم غير الأصلح في ولاية لقرابة أو نحوها فقد خان الله ورسوله والمؤمنين.
وفي تواصل هاتفي مع أحد أوائل المٌناشدين ضد أخطر سلبيات المجتمعات أستذكر الأمين العام المساعد لأتحاد العلماء المُسلمين الدكتور : سلمان بن فهد العوده ماطرحه في ثنايا حديثه في الحلقة الخامسة من برنامج ” وسم” والتي كانت بعنوان ” تعرف أحد ” والتي وجه من خلالها أنتقادات حادة لقضية “الواسطة ” بتسليطه الضوء على خلل منظومة الحقوق ومفهوم العدل بالمجتمع العربي واصفاً تلك المعاناة في الحصول على أمس الاحتياجات الإنسانية و قيمة الإنسان في مواجهة البشت الاجتماعي ومختتماً في حديثه لـ ” صدى أن التعليم يرضع النسبة الكبرى من ثدي الوطن ليضع أبناءه في مطابخ اسمها فصول لا يمكن لفلذة الكبد أن يتربع على كرسي لائق .
من جانبه تواصلت ” صدى مع مساعد مدير إدارة النشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والأعلام الأستاذ / محمد آل مرعي الذي ذكر بقوله : إن الواسطة أصبحت آفة كبيرة تداول بين جميع أفراد المجتمع , ولكي يصح التعبير بمفهومها الأعم والشمولي أصبحت كالسرطان , وحالت بالوقوف من إيصال العقول النيرة وأصحاب الكفاءات إلى مراكزهم التي يستحقونها , الواسطه أصبحت هي الخطوه الأولى لتحقيق هدف أي فرد , وقضت على روح التنافس وهدمت طموح الكثيرين .
ومن جانب سابق رصدت ” صدى ماطرحه الكاتب بجريدة الجزيره الدكتور / عبدالله بن سعد العبيد في أحدى بوادره الصحفيه التي نشرت في حينها بقوله : لا شك أنني مؤمن أن الواسطة تغيب حقا عن صاحبه وتسلبه إياه وتعطيه لمن لا يستحقه وأؤكد لمن لا يستحقه، فما الحكمة من بحث الشخص عن واسطة وهو من استوفى جميع شروط وواجبات الحصول على الخدمة المطلوبة؟ لماذا يلجأ للواسطة إن كان وضعه طبيعيا وسليما؟ وإن لم يكن كذلك فلا سبيل له إلا الواسطة التي حتماً ستكون على حساب شخص آخر اكتملت أوراقه واستوفى جميع متطلبات تلك الخدمة فيحرم منها والأعذار المقدمة له كثيرة وجاهزة هذا إن كلف الموظف نفسه للاعتذار عن ما أحدثه من خلل في النظام الإداري المستأمن عليه , فـ لا بد من وقفة جادة لهذا الموضوع يتم من خلالها محاسبة كل متسبب في تقديم تلك الواسطات وعندها ستجدون كيف أن الأمور ستسير بشكلها الطبيعي دونما تأخير وأن الجميع متساوون والكل يحصل على ما يريد دون تجاوزات .
من جانب آخر فقد تمثلت الأثاره النقديه في طرح القضايا الجدليه عبر سلسلة تغريدات متواتره نشرها ” المنصور ” في وقت سابق عبر حسابه دارت أحداها في محيط الأمن الغذائي بقوله : الألبان مخلوطة بالماء والبودرة العصائر مخلوطة بأصباغ ونكهات صناعية ولا يتورعون عن القول أنها طبيعية 100% !! , وأبدى ” المنصور ” رأيه وقناعاته الشخصيه من جهه آخرى بقوله : ( القطط السمان ) لا تشبع .. إذا أطعمتها الدولة بالمشاريع مجدّت ونافقت ، وإذا لم يستجاب لمصالحها وأطماعها هاجمت وطنها وذمت كل ما فيه !! .
التعليقات
صح لسانك فعلاً هذا الكلام السليم
وهاذى شغلتهم بس يألفون تغريدات علشان يشغلون الناس بكلام مامنه نتيجه اتحدى اى واحد يقول انه طلع بنتيجه من هذه التغريدات هم يغردون والصحف الالكترونيه تنشر اخبار تغريداتهم يعنى واحد يثبت الكره والثاني يشوت في الانترنت كلهم شغالين مع المصالح لامغردين ولاالقائمين على الصحف الالكترونيه.
الواسطه هى وسيله للحصول على حقك او سلب حقوق الاخرين ومنحك اياها
وكل شخص ومدى ذمته
الواسطه خلقها المسؤول ليضيق على الناس في عيشتهم ويعقدهم
قالها علشان يبغاك تبقى في دوامه الواسطه ويعنى شوفوا وانا ملك ماقدرت اقضي عليها فكيف باقي المسؤولين البروباجندا استخدموها من زمان.
الواسطه خلقها المسؤول ليتفرد باتخاذ القرار
اذا قضوا على البقشيش بيمصر يقضون على الواسطه عندنا الواسطه من اعلى وليست من اسفل افهم يا اخى
ههههههههههههه
الواسطة = واسطة
والله انك صادق في كل كلمه ندفع فلوووووووس وبعد ندور واسطه عاشان يخدمون الشعب
الواسطة فــــــــــــــــــــــــــوق القانون
ارى ان الأسباب مرتبطة بفكر المجتمع أو بعاداته وتقاليده التي يستمد منها أخلاقياته وليس بالمسؤول الذي هو نتيجة أو نتاج فكر وعادات وتقاليد المجتمع والله اعلم
إياك نعبد وإياك نستعين …قال ابن كثير في تفسير هذه الايه بان الاستعانة بالله هي وسيلة للعبادة ، والاهتمام والحزم هو أن يقدم ما هو الأهم فالأهم
اتحداكم اتحداكم اتحداكم اتحداكم اتحداكم اتحداكم ..الخ
تكمله لــ ياهلابالطيب
سلمت يمينك ياكاتب البلاد بقولك عدم سن القوانين التي تهتم بحقوق الأفراد المدنية
حل الواسطه يعود إلى مكمنها، فلا بد من تقليل القدرة على الاستثناء، ولا بد من جهات مستقلة، هدفها التأكد من جودة نظم الرقابة وأنها مطبقة وألا أحد بمفرده قادر على تعطيل النظام أو تجاوزه
لماذا نتكئ على الواسطة ونتجاهل حتى الأشارة للدعاء يالمفكرين وياكبار المجتمع ؟!
ما نستبعد شي و الله قادر على كل شي و عسى الله يوفقهم و تصير البلد منظمه و خاليه من مرض الواسطه المتأصل فيها
ياليت تشوف كلامي .. ابي اقولك
اتحداك اتحداك اتحداك اتحداك اتحداك اتحداك الخ ….
كملوا ياشباب..
اتحدى ان يقضى على الواسطة التي تغلفها العنصرية في بريدة خاصة بالتعليم والبلدية التي يتعاقب عليها العنصريون منذ زمن بعيد
خل تفلح هيئة الفساد اولا لية تبون تشتتون الناس بافي هيئة مكافحة التعليقات
قالها الملك فيصل الله يرحمه ,, قضينا على كل شي الا الواسطه
مستحيل احد يقدر على الواسطه ابدا وهذه بالعقل فريح بالك واهدا
ما راح تنجح لأن كل شئ براسه قام على الواسطة !!!!
اترك تعليقاً