سور وسيجاره
التعليم هل حقق ما نصبوا إليه من طموحات لفلذات أكبادنا أقول نعم ولكن لو قدمنا التربية نحن أباء الطلبة لنجح التعليم ايضاً فكل شئ من الدولة حفظها الله وحفظ قيادتها متوفر ولكن هل المنظومة تكتمل بضخ الميزانية لذلك الجانب لينجح التعليم ؟ الأرقام تجلب المعدات ووسائل التعليم ، والعقول بأيدينا توجيهها إلى المفيد وتغذيتها فالشجرة بلا ماء ولا شمس شارقة تذبل وتموت ، فالمعلم كان في يوماً من الأيام طفلاً وله من يرشده ويربيه على الخصال الحميدة وليس التعليم هو النجاح في الحياة بل التربية ثم التعليم هما خطوتين الثانية تتبع الأولى لتدفع بمن يجنيها إلى النجاح.
عندما انظر بعد انصراف الطلبة من المدارس في مرحلتها الابتدائية والمتوسطة ايضاً أجد منهم من يكون منزوياً خلف ذلك السور وبيده تلك السيجارة الحقيرة ، فماذا ترجوا من ذلك الطالب وهل تعتقد بان همه تحصيل علماً نافع وما هي الدوافع ليقتني ذلك السم في هذا السن ، انه حصاد أيدينا فليس هناك تربية ورقابة في المنزل ومتابعه منا نحن يا أولياء أمور الطلبة والتقصير يطول المدرسة والمعلم تحديداً الذي اعتقد بان له دور في ذلك فربما الطفل يجد ذلك المعلم في ساحة المدرسة يحرق زهرة شبابه بسيجاره.
التدخين مرض وربما من أصيب بهذا الداء ابتلاء من الله له ولكن يجب علينا أن نستتر ونتوارى عن أنظار أطفلنا حتى لا يقعوا في ما وقعنا به فان الله سوف يسألنا عنهم وعن تربيتهم وسوف نندم في يوم لا ينفع فيه الندم .
كم أتمنى أن ينشط الجانب التوعوي في مدارسنا وتعقد حلقات وزيارات بشكل دوري على المدارس تركز على أضرار التدخين والمخدرات حتى لا ينتشر ذلك الشر بين أطفالنا ويتبعه ما يتبعه من السوء.
اخيراً :
العلم نور وينطفي نــوره إلى ما جـــا عليه غيـــوم *** مثل الضباب اللي محول شرقت الشمس لظلام
فالطفل يجني في الطفوله حلم من خلفه حلوم *** ويرســم لـــه المستقبـــل وينظــــر لعلمــه باهتمام
حتى يجــــد من دس في كراستــــه بعض السموم *** والحلــم يصحــى ثـــم ينزع عـــن مباديــه اللثام




