هواتف شكاوي الوزارات : ردد ياليل مطولك
استبشرنا خيراً بأرقام الهواتف التي تضعها بعض الوزارات لتلقي شكاوي المواطنين والمقيمين وظننا أنها خطوة نحو التغيير للأفضل وتقديم الخدمات بشكلاً أرقى وأجمل وطريقة مثلى لمعالجة ألاخطاء وتدارك القصور في تلك الوزارت وما يتبعها من قطاعات ومرافق ومراكز لترتقي بخدماتها وتعالج جوانب قصورها ولكن وللأسف الشديد أصبحت أرقام تلك الهواتف وبالاً على من يتقدم بشكوى لأي وزارة أوقطاع حكومي فلا تجد أذناً صاغية ولا عقولاً واعية بل قلوباً جوفاء خالية من كل منطق فأذا قدر الله عليك واتصلت على هاتف من تلك الهواتف المعدة للشكوى فسوف تندم أشد الندم على اتصالك وضياع وقتك الذي ذهب سدى بل يكون صرحاً من خيالاً فهوى عندما تتصل على أي من تلك الارقام ستجد الرد بارداً وجافاً بل ربما يكون رداً بليداً وجارحاً أحياناً .
أتسأل لماذا وضعت تلك الهواتف المعدة للشكاوي في الوزارات القطاعات الحكومية وما هو الهدف الحقيقي منها فأتصالك بأي من هذه ألارقام لا يعني شئياً بل أنه ربما يزيد عليك ألامر سوء في تأخير معاملتك أو مراجعتك أو حتى يعطلها ويتم رفضها وخل شكواك تنفعك هكذا هو الحال في معظم ألاحوال لا أدري هل وضع مثل هذه الارقام لتقديم الشكاوي لتحطيم ألاحلام وألياس من النظام أم أنه برستيج لهذه الجهة أو تلك لتجميل صورتها أمام القادة ولأيظهار تلك الجهة او الوزارة بمظهر المهتم بالمواطن وشكواها وهي في الحقيقة سبب بلاوه جرب حظك وأجري اتصال وقدم شكوى وانظر كيف يكون الرد مع تأكيد أن مكالمتك مسجلة وأنت تعرف أنه لن يستمع لهذه المكالمة المسجلة سوى الموظف الذي رد عليك جرب حظك واتصل وسوف تسمع الرد ( حاول تتفاهم معاهم ) ( طيب اشتكي على مديرهم ) ( يأخي شوف غيرهم ) وهكذا من هذه الردود التي تزيد من الجروح وتجعلك تردد ( ياليل مطولك ).





