أكد مدير الإدارة العامة لشؤون الملحقيات في وزارة التعليم العالي عبدالله الركبان لـ”الرياض” أن السعودة في الملحقيات الثقافية وصلت إلى نحو 50 في المائة في الفترة الحالية، وستتجاوز 75 في المئة في القريب العاجل، مشدداً على أن السعوديات وصلن إلى منصب نائب ملحق ثقافي في بعض الدول.
كما ذكر بحسب “الرياض” مدير عام الإدارة العامة لشؤون الملحقيات في وزارة التعليم العالي عبدالله الركبان في تصريح مطول عن آليات الإشراف على المبتعثين قائلاً: “إن وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقيات الثقافية البالغ عددها 35 ملحقية ثقافية في الخارج تقوم بالإشراف المباشر على كافة شؤون الطلبة في أكثر من 60 دولة حول العالم، وتقوم بتنفيذ كافة مهامها بالتنسيق مع قطاعات الوزارة، ومنها إدارة شؤون الملحقيات التي تنفذ مهامها وفق منظومة عمل متكاملة لتوفير الكوادر المتميزة من الموظفين السعوديين والمتعاقدين، ولمواكبة التوسع الذي طرأ في السنوات الأخيرة على أعداد المبتعثين ومتابعة كافة احتياجاتهم.
وأكد أن الوزارة تتبعها أندية طلابية بلغ عددها ما يقارب 350 نادياً في المدن التي يتواجد فيها أكبر عدد من الطلبة، يشرف عليها بالزيارات المتكررة الملحقون ومعاونوهم، إضافة إلى تنظيم الملتقيات الدورية للملحقين الثقافيين، وإعداد النشرات والكتيبات التي تُوثق أنشطة ومنجزات الملحقيات الثقافية وتساعد على تثقيف الموفدين لخدمة المبتعثين، وكذلك المشاركات العلمية والثقافية وتقارير الملحقيات الدورية والسنوية.
وأكد الركبان أن افتتاح الملحقية في بلد ما يحكمه عدة عناصر أو معايير لا بد من توافرها، ومن تلك المعايير عدد الطلبة في الدول المستضيفة، وحجم الجالية السعودية ومستوى التعليم في تلك الدولة وعدد الجامعات فيها، إضافة إلى حجم العقود المبرمة مع أعضاء هيئة التدريس الذين يحملون جنسية تلك الدولة.
وشدد الركبان على أن التعاون دائم بين الملحقيات ولا يحكمه القرب أو البعد بين مواقعها، فمثاله التحقق من الشهادات لمصادقتها والصادرة من غير البلد المستضيف مثلاً وما يترتب عليه من تنسيق دائم بين الملحقيات وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود.
وبلغ عدد الموفدين السعوديين في الملحقيات ما يقارب 1800 موفد سعودي في الخارج، وأضاف: “وعدد الموفدين يختلف من ملحقية إلى أخرى، ولا تحكمه أعداد الطلاب فقط، بل يضاف إلى ذلك حجم الأعمال والمناشط الثقافية والعلمية”.
وبحسب الركبان فإن نسبة السعودة تقترب من 50 في المائة من مجمل عدد العاملين في الملحقيات، وأن الوزارة تعمل على زيادة هذه النسبة في المراحل القادمة إلى ما يتجاوز 75 في المائة، استناداً إلى التوجهات القاضية بإحلال السعوديين محل غيرهم بأكبر قدر ممكن.
وكشف الركبان أن عملية إيفاد الموظفين تتم وفق آلية اختيار دقيقة، موضحاً أن “الإدارة تقوم بشكل دوري بحصر احتياجات الملحقيات من الموظفين، و بعد الإعلان عن هذه الوظائف، يتم الترشيح من خلال عدد من الخطوات التي تُقيم الموظف الراغب في العمل بالخارج بدءاً من دراسة كافة الطلبات وفق ضوابط وشروط محددة كالمؤهل العلمي والخبرة و التقييم الوظيفي فضلاً عن المقابلة الشخصية”.
وشدد على أن وزارة التعليم العالي قامت بوضع تنظيمات جديدة من شأنها عدم الإخلال بعمليات الإيفاد، ووضع خطة واضحة لحركات النقل وتوزيع الموفدين، وحرصاً من هذه الإدارة في أن يكون الموظف الموفد للعمل في الملحقيات الثقافية في مستوى المهام المناطة بها، أصدرت كتيب “سفير الإيفاد” وهو عبارة عن معلومات إرشادية للموظفين حول واجباتهم وحقوقهم وتثقيفهم بوظيفة تمثيل المملكة في الخارج.
وبسؤاله عن نسبة تواجد العنصر النسائي في الملحقيات ذكر الركبان أن المرأة السعودية وصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم علمي ومعرفي وقيادي بفضل دعم حكومة خام الحرمين الشريفين الرشيدة، وقد أتيحت لها الفرص في مجلات حيوية، وهناك تواجد جيد للمرأة السعودية في الملحقيات الثقافية، فنجد بعضهن وصل إلى منصب مساعد الملحق الثقافي وفي مختلف المهام والأعمال المتعلقة بشؤون الطلبة والإشراف عليهم في الخارج وكذا في الشؤون الثقافية والاجتماعية.
أما عن الشأن الثقافي تحديداً في الملحقيات الثقافية، قال الركبان: “بالتأكيد النشاط الثقافي يختلف من ملحقية إلى أخرى نظراً لعدة أوجه منها حجم العمل في الإشراف الدراسي تحديداً ولكن هذا لا يعني إلغاء ذلك النشاط، فهناك شواهد كثيرة على تفعيل العمل الثقافي ففي واشنطن مثلاً قسم الشؤون الثقافية والاجتماعية من أهم الأقسام التي تعنى بالطلبة اجتماعياً وثقافياً وتقف على جميع الأندية الأدبية في أميركا”.
التعليقات
الخبر مبهم وكوني أحد المبتعثين فأخبركم التوظيف شبه مستحيل بالملحقيات
على سبيل المثال في الولايات المتحدة تشترط الملحقية حصولك على الجنسية الأمريكية أو الجرين كارد وهذا شبه مستحيل
ملحقية بريطانيا تشترط حصولك على فيزا عمل وبالمناسبة فيزا العمل في بريطانيا صعب جدا الحصول عليها
اترك تعليقاً