شدد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور عبدالله المطلق على أهمية الحوار في المملكة والدور الذي يقوم به المركز في مجال نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال.
وعبّر الشيخ المطلق في أول زياره يقوم بها للمركز بعد تعيينه رئيسا لمجلس الامناء خلال لقائه بمنسوبي المركز في مقره بالرياض عن شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، على الدعم الكبير الذي يوليه للمركز ولمشروع الحوار بشكل عام على الصعيدين المحلي والدولي ودعا الله تعالى أن تبقى لهذه الدولة الصدارة في العمل الإسلامي والدعوة إلى الوحدة ومكافحة الإرهاب والتطرف.
ووجه المطلق شكره للأمين العام للمركز فيصل بن معمر ولنائب الأمين العام الدكتور فهد السلطان اللذان حضرا اللقاء كما شكر كافة منسوبي المركز على النجاحات التي حققها المركز خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن هذا المركز أدى جهوداً طيبة ونظم العديد من اللقاءات التي شارك فيها الكثير من المثقفين والمثقفات، واستفاد المجتمع من نتائج تلك اللقاءات وورش العمل الحوارية التي قربت وجهات النظر وأزالت ما يثار من لبس أو غموض قد يضر بالوحدة الوطنية، وهي جهود لا تنسى للقائمين على المركز منذ تأسيسه، وأن تلك الجهود المباركة أصبحت ملموسة لدى الجميع سائلاً الله أن يزيدها قوة وشمولاً ونفعاً وأثراً حسناً.
وأوضح الشيخ المطلق أن العمل المناط بنا الآن هو إكمال المسيرة وتحقيق كل الأهداف المطلوبة واستثمار كل النجاحات السابقة وتعزيزها خصوصا في ما يتعلق بالحوار لأهميته في وقت تزداد فيه الصراعات من حولنا وتنتشر فيه الفوضى والفكر الضال الذي يغذى من جهات خارجية تسعى لهدم كل القيم والأخلاق وتستغل أسم الدين لزعزعة أمننا واستقرارنا، ودورنا في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هو تعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، فالحوار في الشريعة يهدف لأمرين مهمين، الأول تكثير المصالح والثاني تقليل المفاسد، والمفاسد الفكرية هي بداية المفاسد الاجتماعية وكما لا يخفى على أحد أن الحوار معني بالفكر لمناقشة الأفكار وتخفيف الحدة في التوجهات والتطرف في الآراء وتوجيه ما ضل منها لمسار الصلاح.
ودعا المطلق في كلمته للتكاتف وتضافر الجهود واستغلال هذا المنبر الحواري الثقافي لتحقيق رسالة الحوار وتقليل فرص الأعداء وأهل السوء للنيل من ديننا ووطننا وشبابنا.
بدوره رحب الأمين العام للمركز، بالشيخ المطلق وقال إن زيارته الأولى للمركز بعد تكليفه برئاسة مجلس الأمناء يعتبر مرحلة جديدة في مسيرة المركز ونقله نوعيه ستدفعنا جميعاً للمزيد من العطاء لإكمال رسالة الحوار، كما ثمن زيارته للمركز، واستذكر في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة ما قام به معالي الشيخ صالح الحصين رحمه الله، وكافة أعضاء اللجنة الرئاسية تجاه المركز ورسالته في نشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال.
وتناول ابن معمر في كلمته مراحل التأسيس لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والمصاعب التي واجهت البدايات الأولى لمسيرة الحوار، وأبرز الإنجازات التي حققتها مسيرة المركز، الذي أصبح قلعة من قلاع الفكر التي تساهم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، خلال العشرة أعوام الماضية.
من جهته عبر الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام، عن سعادته و منسوبي المركز بلقاء الشيخ المطلق، والاستماع إلى كلماته ونصائحه، وتمنياته بأن يكون منسوبي المركز عند حسن ظنه وأن يقدموا كل ما يحقق التطلعات المرجوة من أعمال المركز، كما تناول السلطان في كلمته بشكل موجز جهود المركز في مجال التدريب المجتمعي، والشراكات التي أبرمها مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية،وفي نهاية اللقاء استمع الشيخ عبد الله المطلق لمداخلات عدد من منسوبي ومنسوبات المركز.
التعليقات
اترك تعليقاً