" الحجب بات أمرا ضروريا "
ظهرت على الساحة بعض الأفكار الهادمة للدين والأخلاق والقيم , المتمثلة في إنكار وجود الخالق , والقول بأزلية المادة , وأنها خالقة مخلوقة . ونشطت بشكل مشاهد في بعض محطات التواصل الاجتماعي , وبشكل مخيف يبعث على القلق ويستلزم النظر فيه من جميع جوانبه , والمدعوم منها . حيث يقف خلف ترويجها ونشرها بعض التيارات والدعاة لنشر الفسق , وخلق الفرقة بين المسلمين ,ونزع ثوابت الدين الحنيف المعروفة .
هناك بعض أصحاب العقول الفارغة , والممتلئة بالفكر السقيم والمعتل , الذي يصرح بكل بجاحة واستهتار بإلحاده ويفتخر في ذلك ؛ متأثرا بتلك الأفواه الجائعة والبائسة , التي تريد سياسة مسح عقول الشباب , وإعادة برمجتهم من حيث اعتقاداتهم واتجاهاتهم , والسيطرة على أفكارهم المختلفة , وفسخ عقيدتهم وتحللهم من الإسلام.
هؤلاء الذين يسبون الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عبر وسائل التواصل الاجتماعي , ويعللون في ذلك عدم نظرة من يريدون إفسادهم للمستقبل بطريقة معينة حسب نظرتهم القاصرة وتفكيرهم الهادم ,فحري بكل ذي لب , أن ينصرف عن مثل هذه المواقع المشبوهة , والمدعومة من جهات خارجية , والرجوع إلى كتاب الله وسنة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ولاسيما أن لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات , الجانب الكبير في حجب مثل هذه المواقع التي تجلب الشر للشباب والعامة , وتنشر الرذيلة , وتسعى جادة في تدمير الفكر والفطرة , وتهدف إلى إقصاء الدين عن الحياة , مستغلة في ذلك حماس الشباب , وضعف الوازع الديني لديهم . وهذا ما شاهدناه في خطاب هيئة المعروف والنهي عن المنكر الموجه لوزارة الداخلية في القبض على عدد من الملحدين الذين يسبون الله ورسوله عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي. رجاء أيها الشباب الرفق بأنفسكم ,والتثبت , وتركالعجلة في أمر دينكم , فإن هذه البلاد الشريفة والعظيمة لا ينقصها مثلكم وأمثالكم .
