أن تكون ذا قلبٍ رقيقٍ يُشفق على الغير ويتأثر بالمواقف والأحداث على حلوها ومرها ، فأنت حتماً (إنسان) تحتل الإنسانية منك الجزء الأكبر ، وليس العجب في ذلك !
فالإنسان بطبعه يميل إلى السلم ويتأثر بمن حوله من المسالمين (في الغالب) ..
وقد استوقفتني بعض المواقف النبيلة لرجال أمننا الأبطال في حج هذا العام (لم تكن غائبة في الأعوام الماضية ) لكنها جسدت معها هويتنا الإسلامية الحقيقية دون مزايدة أو مواربة .. فهذا يحملُ شيخاً طاعناً في السن ، وذاك يطعم حاجاً ، والآخر يقبّل رأساً قد أخذت منه مصاعب الحياة كل مأخذ وهرمت وهي تتلهف شوقاً للوقوف في أطهر بقاع الأرض قاطبةً … وما إلى ذلك من المواقف التي لا مجال لحصرها ، حضر معها الدعاء لله عزوجل أن يوفق أولئك الذين رسموا هذه الصورة المشرقة والمشرفة عن هذا الوطن الغالي ، والعين التي باتت تحرس حجاج بيت الله الحرام لم يغمض لها جفن عن باقي أرجاء الوطن فالجميع يسهر ويرابط ويراقب حتى تبقى هذه البلاد الطاهرة كما كانت وستظل بمشيئة الله تعالى (جوهرة العالم الإسلامي) تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والمحبة والإخاء ولا تفريط أو مساومة على هذه النعم العظيمة .
ختاماً ..
نقل الصورة المشرقة والمشرفة عن بلادنا للعالم أجمع لا يقتصر على أداء إدارات الدولة الحكومية ورجال أمنها فحسب ، بل نحن جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة يقع على عاتقنا مسئولية ترسيخ هذه الصورة الإيجابية في افئدة زوار هذه البلاد بالمعاملة الحسنة والرفق واللين .
والله نسأل أن يتقبل من الحجيج حجهم وأن يرجعهم لذويهم سالمين غانمين .
التعليقات
فعلا كلام سليم والحمدلله الله شرفنا بالحرمين قبلة المسلمين ومهبط الوحي والمسلمين في انحاء العالم يدركون هذا الكلام
اللهم احفظ بلدنا وملوكنا وكل بلاد المسلمين
كفيت ووفيت يالغالي
كلام رائع وراقي وقلم ميز وعسا الله يوفق هاذي البلاد لخدمه الحجاج والمعتمرين ولا يحرمنا اجر مشاركتهم ولو بالدعاء بس
لا هنت يا استاذ محمد ورايتك بيضا والله
السعوديين قلوبهم رحيمه وفيهم الخير
اترك تعليقاً