" النتيجة النهاية أيا كانت"
عندما نتحدث عن واقعنا لابد من النظر من زاوية هؤلاء المتعصبين الرياضيين لدرجة الغلو الرياضي , وعدم فهم بعضهم إلى حقيقة ومضمون هذه الرياضة , حتى أصبحت في نظرهم حربا رياضية فيها الرابح والآخر هو الخاسر في جميع الأحول , مزجوا ذلك بالتعصب الأعمى وشوهوا الصورة الحضارية عن الرياضة , جعلوا من تلك الرياضة حربا عائلية , وأخرى حرب اجتماعية , وأدخلوا العنصرية , وقتلوا حلاوة ذلك الفن الجماعي الرياضي .
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والتجمعات العائلية وأماكن العمل تبكي دما من كثرة المشاكل والمزايدات في الانتماء لذلك الفريق دون غيره . استخدموا في تحاورهم العبارات الفارغة في دحر وتمزيق الفريق الخصم , بل وصل الأمر إلى التهجم والشجار بين المشجعين والمهتمين بتلك الرياضة , لذلك ترى من يبرر قبح عمله بأن فريقه الفلاني قد حصل على الكثير من البطولات والميداليات وشارك في بطولات لا يمكن للفريق الآخر أن يصل إلى ما وصل إليه , كل تلك المبررات لا تبرر مواقفهم بل تزيدها قبحا وحماقة .
لا نستطيع فهم قانون الرياضة وأنها جميعا تهدف إلى طرح الموهبة , وإبراز الفنون الرياضية , والتنافس البناء والتآلف الروحي بين اللاعبين . زلنا ولا نزال في دائرة التعصب الغير حضاري , ونسينا وحدتنا التي تجمعنا في الرياضة أو في غيرها تحت سقف واحد وراية واحدة , لا يضر في النهاية أيهما كان الرابح أو الخاسر بل الأهم من ذلك بكثير أننا نشكل فريقا وجمهورا واحدا يتفق مع بعضه البعض على النتيجة النهاية أيا كانت.
جمهوري العزيز نحن جميعا نشكل جميع الفرق والأندية السعودية بكافة الفرق والمسميات , وفي الأيام القادمة تنتظرنا مباريات مهمة , لذلك يجب أن نظهر أفضل ما لدينا من الالتزام والانضباط , ليعكس ذلك الصورة الحضارية للجمهور السعودي.





