حددّ ولائك وانتمائك ، فالوطن خط أحمر!‎

حددّ ولائك وانتمائك !

حدد ولائك وانتمائك !

إما لهذه البلاد التي نعِمت من خيراتها وأمنها ..

وإما لتلك التي تنعق باسمها ..

هذه باختصار كانت بعض العبارات التي اطلقها صاحب السمو الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله إبّان الاحداث التي جرت بإحدى مناطق مملكتنا الحبيبة آنذاك . خير الكلام ما قل ودل ..

فبرغم قلة هذا العبارات الا انها تحمل في طياتها رسالة واضحة جدا لكل من يتطاول أو يمس أمن ومقدرات هذه البلاد الطاهرة في تلك البقعة أو غيرها أو ينادي بشعارات ومرجعيات أو حتى حزبيات ، فالوطن ملكٌ للجميع للتعايش فيه (نعم) ، وهو الذي نستضل تحت سمائه (نعم) ، إلا أنه في ذات الوقت لم ولن يُسمح لأي كائنٍ من كان ان يعبث او يعكر صفوه .

المواطن هو رجل الأمن الأول ..

هي أيضاً عبارات تحمل معها التكاملية والمشاركة بين رجال امننا وأفراد الشعب كافة ، فالهمّ واحد والهدف واحد ، وقد اثبت هذا الشعب الكريم والأبيّ انه رجل الأمن الأول فعلاً لا قولاً ، "وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائمُ" ، وهذا سر تماسك نسيج المجتمع بعد عون الله ولله الحمد والمنة .

والآن ..

وبعد ما تشهده المنطقة من أحداث عاصفة ..

وبعد الأحداث الدامية والحروب التي تدور رحاها في محيطنا القريب!

وبعد فقدان (نعمة الأمن) في تلك الدول ..

هل يُعقل لذو عقلٍ رشيد أن يتمنى سلب المجتمع بأكمله هذه النعمة العظيمة؟!

في نظري ، الإجابة ستكون نعم !

نعم هناك من يريد سلب هذه النعمة منّا بزرع الفتن (أياً كان شكلها) للعمل على شق الصف ..

نعم هناك من يسوئه أن ننام قريري العين .. آمنين في سربنا ..

نعم هناك ممن قض تماسكنا وتمسكنا بديننا مضاجعهم ..

فهل هناك وسيلة لتجنب هذه الرياح العاتية ؟!

الإجابة ستكون بنعم ايضاً ..

فلا يخفى على كل لبيب أن تجنب مثل هذه الفتن والأحداث لن يكون (بالتطبيل أو الإرجاف) بقدر ما يكون بالالتفاف حول قيادتنا والرجوع إلى أهل العلم الربانيين في كل الأحوال لتفويت الفرصة على أولئك المتربصين بنا فهو العلاج الناجع للعبور بسلام نحو غدٍ مشرق مليء بالتفاؤل والمحبة بين أفراد المجتمع لا بالتجافي والعداوة وحب الذات .

أخيراً وليس آخراً ..

مملكتنا أمانة في أعناقنا .. فلنحميها بالغالي والنفيس .