" كلنا مع الهلال والأندية السعودية "
الهلال أسطورة سعودية وعربية لا يمكن إنكارها , أو بمعنى أصح في مقدمة الأندية السعودية المتألقة من زمن بعيد وعلى عقود متتالية . ولكنني في هذه السطور أعدكم أنني لن أكون محايدا لفريق دون آخر .
الحظ بات أن يكون حليفا للهلال في مباراته مع سيدني , إلا أن الإخفاقات التي حدثت في المباراة من ضياع الفرص, وعدم التركيز , وعدم احتساب ضربات الجزاء , جعلت المباراة تسير لصالح الفريق الضيف لأسباب عدة تحدث عنها كثير من المحللين بطرق وصور مختلفة , وهذا من وجهة نظري هو العامل الرئيسي في عدم تواجد الحظ إلى جانب فريق الهلال رغم أنه كان الأقرب للوصول إلى اللقب.
أعرب الكثير بأن العالمية صعبة وقوية وأن الهلال لم يوفق في المباراة وهذا في نظري مخالف للواقع الذي شاهده الآلاف من المدرجات وخلف الشاشات , حيث كان الفريق الأفضل وصاحب المبادرة بالهجوم , وأيضا المسيطر مئة بالمئة من الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة , ولا شك أن عدم احتساب أكثر من ضربة جزاء كان له التأثير الواضح على عطاء اللاعبين نفسيا ومعنويا , لذلك أصبح واضحا للجميع أن الفوز أقرب ما يكون لسدني .
مع عدم إهمال الفريق الخصم الذي كان له نصيب في الدفاع عن مرماه ابتداء من الحارس وانتهاء إلى بقية اللاعبين الذين حرصوا على الدفاع عن مرماهم من أي هدف كان محقق في كل جزء من الثانية . وهذا لا يمنع من أن المباراة كانت مشوقة وممتعة وكان للهلال البروز الواضح الذي يؤكد تطور الكورة السعودية واتجاهها للمنافسة القوية في المستقبل .
وكما بدأت الهلال أسطورة في نظري ونظر الكثيرون ممن يتمنون للكورة السعودية التقدم والخير بعيدا عن التعصب وبعيدا عن اللون , فكلنا مع الهلال وجميع الفرق السعودية .





