عقول منحرفة وأخرى مخدره
حبا الله بلادنا بنعمة الأمن والأمان في زمن تساقطت فيه عروش دول واهتزت نفوس بشر وثارت شعوب وضربت جيوش والأمن يسبغ حياتنا والسعادة تغمر نفوسنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سار على نهج والده و أخوانه رحمهم الله تعالى فالدستور كتاب الله والمنهج سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع هذا لا يمنع أن نقلق ونبدي بعض الإنزعاج من بعض ما نقراءه في الصحف المحلية بين الفينة والأخرى من قضايا التفجير وقتل الأبرياء ومايطرح في القبض على مروجي المخدرات إلى داخل البلاد وهاتين القضيتين تحتاح إلى وقفة فالإرهاب يأتي من الغلو في الدين و ينتج عنه تكفير وتدمير وتفجير نتيجة فساد فكري وجهل ديني وضعف عقلي فالعقل الضعيف الفاسد لا يثمر فيه موعظة ولا ينفع به علم فالإرهاب خرج من الجهل المركب الذي جمع بين فساد الرأي والمعتقد و الفكر المنحرف أما المخدرات فجرح عميق تأن منه كل أسرة في بيتها مدمن ولا أعتقد أن الانخراط في طريق المخدرات المظلم بسبب البطاله كما يشاع له بل هو بسبب قلة الوازع الديني والرفقة السيئة فالمستخدم مجنون في هئية عاقل وحش في هئية إنسان فلربما قتل بريء أو انتهك عرضا في لحظة غاب فيها العقل عن الجسد .
فجهود وزارة الداخلية في مجابة العقل المخدر وكل من روج له و الفكر المنحرف الظال وكل من اغر به معلوم ومشاهد ومع هذا فهي لم تكتفي بالعقوبة الشرعية بل تعاملت مع المدمنين والمنحرفون فكريا تعامل المشفق فضعت لهم خط رجعه لكل من رغب في العودة فأنشأت مستشفيات الأمل لعلاج المدمنين وفتحت دور المناصحة لمواجهة الفكر بالفكر المتمثل في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية واستفاد الكثير من علاج المستشفيات وبرامج تاهيل المتطرفين التائبين للتخلي عن فكر التطرف والتكفير واندمجوا مع المجتمع بفكر سليم وعقل سليم .
ولاشك فأن قضيتي الارهاب والمخدرات مطروحة على طاولة معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل ليغذي عقول النشأ من طلاب المدارس وشباب الجامعات فتربية العقل تبدأ منذ الصغر على يدي الوالدين ويزداد تعميقها بمناهج التعليم في المدارس او على مستوى الجامعات وترتوي بما يقال على المنابر او يطرح في الاعلام .
خاتمه اذا كان الإرهاب يقطر ( دم ) فالمخدرات تنفث (سم ) ومابين قطرات الدم وجرعات السم موت محقق .





