مواجهات ضارية في اليمن ومعلومات "عسيري" توضح تفاصيل المعركة

تعز
هدت العمليات الميدانية التي تتم في مناطق متفرقة من اليمن مواجهات ضارية بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، وميليشيا "الحوثي-صالح"، لا سيما جبهة تعز (العاصمة الثقافية لليمن، وثالث أكبر المدن في البلاد)؛ حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة وتبادلا للقصف، ودوت انفجارات كبيرة بالمدينة، كما تركزت الاشتباكات في الجبهة الشرقية من المدينة (حي ثعبات والجحملية)، بينما قصفت عناصر التمرد الحوثي أحياء سكنية.
وشن طيران "تحالف دعم الشرعية في اليمن" غارات على تجمعات الحوثيين وقوات صالح في قصر صالة بحي صالة شرقي تعز بسبعة صواريخ، وتم تدمير دبابة وثلاث عربات وتدمير مخزن سلاح، وأسفر القصف عن مقتل 20 على الأقل من المسلحين الحوثيين، بحسب "سكاي نيوز".
وقال رئيسُ بعثة الصليب الأحمر في اليمن، أنطوان جراند، في بيان صادر عن البعثة، إن "الوضع في تعز مُزرٍ بشدة حتى وفق مقاييس الظروف المروعة التي تعم اليمن وسط إقفال نحو نصف المستشفيات وتدفق جرحى بحاجة ماسة للعلاج. وفيما هرب الآلاف من أعمال العنف، يواجه من تبقوا في تعز نقصًا حادًّا في المياه والغذاء والكهرباء والغاز والوقود. بحسب وكالة "رويترز".
إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع بالمملكة، أن العمليات العسكرية وسيرها على الأراضي اليمنية لن يتم إيقافهما إلا بعد أن تتحقق النتائج الإيجابية المرجوة، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، وفي حال كان هناك طلب من الحكومة الشرعية فسوف يتم ذلك على الفور.
وقال (في تصريحات للرياض)، إن المسار السياسي والعسكري مساران متلازمان، وأي تقدم منهما يؤثر على المسار الآخر، وأن قبول الحكومة الشرعية الجلوس على طاولة التشاور مع الانقلابيين جاء بعد إعلان ميليشيات الحوثي وصالح قبولهم بتنفيذ قرار 2216، وأن العمل العسكري لا يمكن أن يؤدي إلى أمن دائم وسلمي إذا لم تكن هناك آلية سياسية مواكبة، فالعمليتان متلازمتان.
ولفت عسيري إلى أن قوات التحالف تحكم على الأفعال وليس الأقوال، وقبول الانقلابيين للتشاور حول آلية تنفيذ القرار الأممي مجرد أقوال ولم يدخل في حيز التنفيذ حتى الآن، الأمر الذي يؤكد أن العمليات العسكرية ستسير كما هي في تقدم وإيجابية نحو الهدف الرئيسي، وهو إعادة الأمن والاستقرار وتعزيز موقف الشرعية اليمنية.
ونبّه إلى أن "عملية إعادة" الأمل يوجد بها شقان؛ شق سياسي وهو مسؤولية الحكومة الشرعية والأمم المتحدة، وشق عسكري وهو مسؤولية التحالف ودعم الشرعية حتى إعادة الأمل واستقرار اليمن، بالإضافة إلى الأعمال الإغاثية والإنسانية.
وحول تأمين عدن وسبب عودة دولة الرئيس خالد بحاح والحكومة إلى مقر إقامتهم المؤقت بالعاصمة الرياض قال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف: الحكومة لم تخرج من عدن وبحاح يتواجد في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة الرياض للتشاور مع الرئيس الشرعي الذي تدعمه قوات التحالف، ولإعادة بعض الملفات، كما أن عودة الرئيس ونائبه وتنقلاتهما بين اليمن والرياض في هذه المرحلة طبيعي وغير مقلق.
وأشار إلى أن عدن آمنة لاحتضان الحكومة اليمنية، وأن قوات التحالف تعمل على تأمين المحافظات والمدن المحررة حاليًّا، وتعمل على بناء قوات أمنية يمنية قادرة على تأمين المدن والمحافظات من خلال الجيش اليمني واللجان الشعبية.
بدورها، بدأت القوات السودانية في اليمن بتنفيذ المهام المطلوبة منها من قبل قيادة التحالف العربي المتمثلة في تأمين بعض المواقع الاستراتيجية، ومن المتوقع أن تصل قوات سودانية أخرى إلى اليمن.
https://www.youtube.com/watch?v=6k5WAHDYm2g





