الشاعرة صالحة الأسمري تنثر ( غيمتها ) الجنوبية لجمهورها عبر " صدى

حنيف المكحلي
عندما هممت بكتابه مقدمه لهذا اللقاء احسست بكلماتي تضيع مثل من لم يكتب كلمه جميله واحدة ،والسبب في ذلك هي المكانه التي تحظى بها ضيفتنا بين القلوب قبل المكانة، ولعل الاخلاق والتواضع الذي تملكه ضيفتنا هو اهم الاسباب ، حيث انها شاعرة نثرت أشعارها بإتجاه الرياح ورسمت البسمة على شفاه الجريح ، لها عشاق كثر سلبت من العقول الأفكار في إبداعاتها بما كتبته .
لفتت إلى شعرها الأنظار وأبهرت متابعيها بكل ما تطرحه من قصائدها الرائعة ، لها بصمة شعرية واضحة بقصائدها ، نظمت في التراث فأبدعت، ورسمت تراث الآباء والأجداد بلوحة فنيه وبتصوير شعري رائع، فكانت كلماتها أشبه ما تكون بديباجة رائعة ، اصبح اسمها حاضراً عند ذكر الشاعرات الخليجيات الشعبيات المتميزات في كل مناسبة كبيرة ، هذه المقدمة ليست كل شيء عن شاعرتنا المعروفة والمبدعة والتي لها باعها في الشعر الشعبي ، لكنها إضاءة وباختصار لبعض من جوانب عالمها الشعري أو شخصيتها الشعرية ، ويبقى الكثير الجميل والذي من المؤكد بأننا سنعرفه عنها من خلال هذا اللقاء انها الشاعرة المعروفة والمتألقة على الساحة الشعرية صالحة الأسمري:
(صدى ) التقت الشاعرة صالحة الاسمري حيث قالت انها شاعرة وكاتبة زاوية ومعلمة لغة انجليزية وكتبت الشعر النبطي والفصيح .
الشاعرة لها مشاركات في الصحف ومواقع التواصل ، وقد اقامت اول اُمسية نسائية في تبوك وكذلك لها العديد من الأمسيات واللقاءات والاصبوحات الشعرية ، فازت في مسابقة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بمراكز متعددة بدولة الامارات العربية المتحدة، وبحد قولها: "لهذه الجائزة الفضل الكبير بعد الله في انطلاقتي الإعلامية والتقائي بكبار الشعراء والكتاب الذين استفدت منهم .
وأشارت الاسمري الى انها تعشق القراءة التي صقلت منها شخصية واثقة فيما تكتبه.
وذكرت الاسمري بأنها ليس لها نمط معين او اُسلوب معين في الكتابات وتكتب في كل احساس يلامس حروفها ليولد الحرف ، كما انها احدى عضوات مجموعة سحر البيان ومجموعة شاعرات العرب وشاعرات عسير.
كان لها زاوية لمدة سنتين في صحيفة البلاد (هدوء نسبي) كانت تعانق منها قراءها كل يوم احد من كل اسبوع بمواضيع ادبية لها بعض اللقاءات في البرامج الإذاعية السعودية والخليجية ،وقد اختارت لنا ضيفتنا في هذا اللقاء قصيدة من قصائدها الرائعة والتي تقول فيه:
تدري ان العمر من دونك سراب واضطراب والتفاف وازمنه وانتحار مصدق بطعم الغياب وانهزام بلا رجوع وأمكنة التواجد في وجودك اضطراب والتجاهل في غيابك معضلة انت في حضورك تذبذب وإنقلاب ناس تصبح في وجودك مهمله ٍتدري ان الكون بإنفاسك مهاب ياعظيم بكل لحظه ممكنة ورغم هذا لا وجود ولا غياب ولا ليالي أوسنيني المقبله ولا شعر وأنفاس لا حرف وكتاب يختصر إحساسي اللي تجهله
وفي نهاية اللقاء قدمت الشاعرة صالحة الاسمري شكرها وتقديرها لصحيفة الجميع ( صدى ) على هذا اللقاء التي اكدت بأنه سيكون له طعم اخر عن اللقاءات السابقة حيث ان ( صدى ) لها طعم آخر بين الصحف الاخرى من خلال طلة جمهورها .





