نشرت شركة “نورتن” نتائج أحدث تقاريرها حول الأمن الإلكتروني ،اليوم، والذي ظهر فيه أن أكثر من 6.5 مليون شخص في السعودية قد تعرضوا للجرائم الإلكترونية خلال العام الماضي.
وذكر التقرير عن أنواع الاختراقات الأمنية التي واجهها المستهلكون في السعودية حيث تعرّض نحو شخص واحد من أصل أربعة من السكان لسرقة أجهزتهم المتحركة، مما كشف معلوماتهم الخاصة للّصوص، بينما شهد شخص من أصل سبعة أشخاص سرقة هويته الشخصية، وتعرّض أكثر من شخص واحد من أصل ستة لاختراق الحساب الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعرض شخص من أصل أربعة أشخاص من المشاركين في الاستطلاع الذي نشرته “نورتن” قد تعرض حساب البريد الإلكتروني الخاص به للاختراق من قبل قراصنة الإنترنت.
فقد أكد التقرير أن ظل المستهلكون في السعودية خلال العام الماضي نصف يوم “20 ساعة” لمعالجة عواقب الجرائم الإلكترونية التي بلغ معدل تكلفتها 3,230 للشخص الواحد حيث خسر المستهلكون ما يفوق مجموعه الـ 21 مليار ريال.
واكدت شركة “نورتن” سبب هذه الاختراقات الكبيرة بالثقة الزائدة وعدم الاستعداد بالشكل الكافي بقولها أنه على الرغم من معرفة المستهلكين التامة بخطورة الجرائم الإلكترونية، إلا أنهم يبالغون في ثقتهم بسلوكياتهم فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني ،و أنه عندما يطلب من المستخدمين في المملكة أن يقوموا بتصنيف ممارساتهم الأمنية، أعطى معظم هؤلاء درجة “A” لأنفسهم و”B+” لأصدقائهم المقربين، ولكن هؤلاء كانوا أكثر تشدداً في تقييم أرباب عملهم حيث منحوهم تصنيف “B-“.
و أوصت “نورتن” في نهاية تقريرها المستهلكين إلى استخدم التكنولوجيا بذكاء وحكمة وجعل كلمات السر مفاتيح لحماية الممتلكات على شبكة الإنترنت، كما طالبت بمراجعة بيانات البنك وبطاقة الائتمان والبحث دائماً عن أي أمر غير طبيعي.
وشددت علي توخي الحذر عندما وصول رسائل غير مرغوب فيها أو غير متوقعة عبر البريد الإلكتروني، منبهه في الوقت ذاته بالبقاء على يقظه تامه واطّلاع جيد على سياسات شركات التجزئة والخدمات الإلكترونية التي قد تطلب المعلومات المصرفية أو الشخصية.
ومن جهته قال المدير الإقليمي لشركة “سيمانتك” في السعودية “إياس حواري” أنه لسوء الحظ، تنتشر الجرائم الإلكترونية على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية حيث تعرض 58% من السكان لإحدى هذه الجرائم خلال العام الماضي.
واوضح حواري أن هذا الرقم ويفوق المعدل العالمي بعشر نقاط مئوية حيث سجّل العالم تعرض 48% من سكانه لهذه الجرائم، مما يؤكد الحاجة الملحة لإحداث نقلة نوعية في عقلية ومنطق المستهلكين في المملكة.
وطالب “حواري” المستهلكين على أن يكونوا أكثر فعالية ويقظة في حماية بياناتهم الشخصية المهمة، كذلك يجب أن يدركوا بأنه يمكن لاتخاذ خطوات احترازية بسيطة أن يساعدهم على إحباط الهجمات المحتملة بسهولة.
يذكر أن تقرير “نورتن” الخاص بالأمن الإلكتروني يقدم نتائج استطلاع أجري على الإنترنت وشمل ألف مستخدم للأجهزة المتحركة في المملكة العربية السعودية بعمر 18 سنة وما فوق بتكليف من شركة نورتن سيمانتك وتنفيذ شركة “إيدلمان إنتاليجانس” للأبحاث.
التعليقات
اترك تعليقاً