أبانت وكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد أن المملكة من ضمن الدول التي سعت منذ بدايات إعداد وثيقة سياسة التعليم لرعاية المتفوقين والموهوبين وإعداد البرامج المناسبة لدعم مواهبهم وتنميتها، مؤكدة أن الموهوبين ثروة بشرية متجددة تسعى جميع الدول في عصر العولمة والتقنية والابتكار، لاحتضانهم وتقديم البرامج والمشاريع المتميزة لرعايتهم وتدريبهم، ليكونوا قادرين على بناء مجتمع معرفي يحقق التنمية المستدامة .
جاء ذلك أثناء تدشين الموسم الثاني لمبادرة الإثراء المعرفي للموهوبين والموهوبات التي تبنتها شركة مجموعة الجريسي، حيث قدم سعادة الشيخ عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى لتفضله برعاية مبادرة الجريسي لتجويد برامج الموهوبين.
وقال الجريسي : ” يسعدني أن أكون بينكم لتدشين الموسم الثاني لمبادرة الإثراء المعرفي للموهوبين والموهوبات التي تبنتها شركة مجموعة الجريسي ونفذتها عبر ذراعها التعليمي شركة نبعة التعليمية ومدارس المناهج بالمشاركة مع إدارة الموهوبين بوزارة التعليم , ومن دواعي سروري أن أرى أبنائي وبناتي الموهوبين والموهوبات في معمل التصنيع (الفاب لاب) الذين أتوا من جميع مناطق المملكة من مدارس التعليم العام برفقة أولياء أمورهم لكي يوأدوا تجاربهم المعرفية ويظهروا مواهبهم وقد أحاط بهم كوكبة مميزة من مسؤولي وزارة التعليم والمشرفين على البرنامج من شركة مجموعة الجريسي وأصدقاء المعرفة في عدد من الجهات, كما أرحب بالإخوة والأخوات أولياء الأمور والسيدات والسادة الضيوف الكرام ” .
جاء ذلك على ضوء الحفل الذي أقيم مساء أمس في فندق ” أنتور” في الرياض لتدشين المبادرة وذلك بحضور وكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد، وعدد من مسؤولي الوزارة والإعلاميين.
وأكد الجريسي على أهمية انطلاق البرنامج في هذه الفترة وتزامنه مع رؤية المملكة الطموحة 2030 واتساق الفعاليات التي تتضمنها المبادرة مع برنامج التحول الوطني، واستلهام خارطة الطريق لمستقبل أجيالنا من خلال هذه الرؤية التي وجدنا من خلالها عمق الفكرة وقدرتها على ترسيخ القيم الإيجابية في مجتمعنا وتأصيل المشاركة المجتمعية وخاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم وتعزيز القدرة على بناء الشخصية من خلال احتواء أبنائنا و بناتنا الموهوبين والموهوبات، مشيراً إلى أن هذه التجربة بما تقدمه من فعاليات وأنشطة هي حق علينا لأجيال المستقبل كون الاستثمار في الموارد البشرية يأتي بارتقاء المجتمعات وتحضرها.
ونوه الجريسي إلى التوجه لعقد شراكات مجتمعية قادمة لتطوير هذه المبادرة حتى يتمكن طلابنا من احراز أفضل النتائج متمنياً التوفيق للمشاركين والمشاركات في هذا البرنامج الإثرائي ولكل من أسهم في إنجاحه، مبينا أن الاستثمار في الموارد البشرية هو مفتاح الحل إذا أردنا أن نكون قادرين على مواكبة العالم من حولنا .. مضيفاً أن أن شبابنا وطلابنا لديهم القدرة على التعامل مع تكنولوجيا المعرفة والاتصالات ومهارات الحاسوب وهم صغار السن ودورنا دعمهم بالتدريب والتأهيل اللازم ليكونوا قادرين على التعامل مع اقتصاد المعرفة. حيث مستقبل الحياة القادمة .
ومن جانبها تطرقت العواد في كلمة ألقتها بهذه المناسبة إلى توجه وزارة التعليم لعقد العديد من الشراكات المميزة مع المؤسسات الحكومية الداعمة للموهبة، والتي تقوم بتوفير المدربين العالميين في مجال الموهبة، إضافة إلى عقد مجموعة من الشراكات مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص التي يقودها مواطنون مخلصون ، مثنية على مبادرة مجموعة الجريسي لرعاية مجموعة من الطلاب والطالبات الموهوبين وتقديم برامج تحقق نقلة نوعية تتسم بالجودة والإتقان لرعايتهم في مراحل التعليم العام، مشيرة إلى مخيم التصنيع وريادة الأعمال الذي تقدمه شركة نبعه التعليمية الذراع التربوي لمجموعة الجريسي وللعام الثاني على التوالي واستضافتها مجموعة من الطلاب والطالبات من كافة المناطق التعليمية وفي بيئة علمية محفزة.
التعليقات
اترك تعليقاً