بالصور.. مواطن رفضته 17 جامعة سعودية وخليجية وعيَّنته «جراند فالي» الأمريكية أستاذًا مساعدًا

عبد الله الربح هو نموذج واضح لمعاناة الشاب السعودي حين تحمله طموحاته إلى السماء السابعة ثم تتحط آماله وتوقعاته على صخرة الروتين القاتل وما بين الحلم وقتل الحلم تتلخص معاناة هذا المواطن السعودي، إلا أن مساعيه نجحت في النهاية لكن في بلاد أخرى تقدر الموهوبين.

حصل عبدالله الربح على الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة مشغن ستيت في 2014، وهو في منتصف الثلاثين وتحمّس للعودة إلى وطنه، متوقّعاً أن الجامعات سوف تفتح قاعاتها ومراكزها لمحاضراته وأبحاثه، لكنه اصطدم بالكلمة المحطمة «لا توجد وظائف شاغرة» في 12 جامعة سعودية، و 5 جامعات خليجية، على الرغم من أن أكثرها ينشر إعلانات «الوظائف الأكاديمية الشاغرة» في الصحف الأمريكية، طالبة تخصصه نفسه.

ويرى الربح أن الإعلانات موجهة للأجانب، أما السعوديون غير مرحّب بهم في جامعات بلادهم، حتى في تخصّصات أنسب إلى أبناء البيئة الاجتماعية نفسها».

ويضيف «عدم وجود وظائف شاغرة هو الردّ الجاهز، وبعض الجامعات تردّ بأن مسار التخصص في البكاليريوس مختلف عن تخصص الماجستير والدكتوراة»..! ويقول «أحمل شهادتيْ ماجستير، إحداهما في اللغة العربية من جامعة الملك سعود، والثانية في علم الاجتماع من جامعة ميشغن، والدكتوراة في علم الاجتماع أيضاً، ومع ذلك؛ تتذرع بعض الجامعات ببكاليريوس اللغة العربية».

شارك الربح في مؤتمرات وورش عمل عملية في حقل تخصصه. علاوة على ذلك؛ دأب على نشر الأبحاث في دوريات علمية محكّمة.

كما يقول عبدالله الربح «بحثتُ عن فرص أفضل من المشاركات المنبرية.. الفرصة الأولى «أستاذ غير متفرغ»، في جامعة ساغنا.. أمضيتُ 6 أشهر في الوظيفة.. ثم «أستاذ زائر»، في جامعة ميشغن التي أمضيتُ فيها سنة كاملة.. وأخيراً وضعت قدمي على أول السلّم الأكاديمي «أستاذاً مساعداً»، في جامعة جراند فالي».