تضاربت التصريحات الرسمية التركية بشأن هوية منفذ اعتداء غازي عنتاب الدامي، ففي حين قال رئيس الوزراء التركي إنه لا توجد إلى الآن معلومات بشأن منفذ التفجير، كان الرئيس التركي قد صرح في وقت سابق أن تنظيم “الدولة الإسلامية” هو من يقف وراء الاعتداء، وأن يافعا لا يتجاوز عمره 14 عاما هو من نفذه.

 

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم للصحافيين في أنقرة الاثنين “ليست لدينا معلومات عن الجهة التي تقف وراء هجوم غازي عنتاب. والمعلومات الأولية بشأن منفذ التفجير واسم المنظمة للأسف ليست صحيحة”. وتتناقض تصريحاته مع ما أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان حول أن منفذ الهجوم طفل عمره بين 12و14 عاما تحرك بأوامر من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

ونفى يلدريم ما وصفها ب”الشائعات” حول ما إذا كان منفذ الهجوم طفلا أم بالغا مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تواصل عملها لمعرفة الجهة المسؤولة.

 

ويعتبرالاعتداء الذي وقع في وقت متأخر السبت مستهدفا حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية هو الأحدث في سلسلة تفجيرات شهدتها تركيا على خلفية الحرب في سوريا المجاورة. وقد أوقع  54 قتيلا كما أفادت وكالة الأنباء دوغان مشيرة إلى أن 66 شخصا لا يزالون في المستشفيات بينهم 14 في حالة الخطر.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأحد أن الاعتداء نفذه “انتحاري يتراوح عمره بين 12 و14 عاما، إما فجر نفسه وإما كان يحمل متفجرات تم تفجيرها من بعد”. مضيفا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم “الدولة الإسلامية”.