ذرف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الدموع حزناً على فراق والدته التي وافتها المنية، مساء امس السبت، وذلك أثناء مشاركته في تشييع جثمان والدته في المملكة الأردنية، ووجه كلمة مقتضبة خلال الجنازة، شكر المشاركين فيها بأسمائهم ومقاماتهم ومواقعهم، كما شكر الأردن، قائلًا: “أشكر هذه الأرض، الأردن البلد الكبير الذي أحببناه كما أحببنا فلسطين، وعشقناه كما عشقنا فلسطين، وندافع عنه كما ندافع عن فلسطين”.

ووفقاً لتقارير إخبارية، أضاف: “جزى الله قيادة المملكة وشعبها وأهلها وعشائرها ومدنها وقراها وباديتها خيرا”.

وبدا التأثر على مشعل وهو يؤبن والدته، فبكى وهو يقول: “كانت سندي بعد الله أمي، ثم أبي، وما توفيقي إلّا بالله”، لافتا إلى أن وفاتها جاءت بعد 7 سنوات من وفاة والده.

وقال، يا أم خالد ها أنت اليوم بعد 7 سنوات من رحيل والدي الذي سبقك إلى ربه في الأيام الأولى من رمضان، وها أنت تلحقين به في غرة ذي الحجة.

وأضاف: أسأل الله أن أكون صدقة جارية يمتد نفعها لك ولوالدي، هذه ثمرة التربية والبناء وتشربنا منكم معاني الإيمان والدين والعزة والقرآن والرجولة وحب الوطن وعشق الأرض والمقاومة.

وتابع: يا أم خالد رحلتي إلى ربك وقد ذهبتي إلى دار الحق، وأشهدك يا ربنا أن الحاجة فاطمة أم خالد امرأة مؤمنة صابرة، علمها قليل فهي أمية؛ لكن قلبها عامرٌ بالإيمان وكم كانت تؤثر فيها آيات القرآن ومشاهد مكة والمدينة وإطلالة الأقصى المبارك.

ونوه مشعل إلى أن والدته رحلت إلى ربها وكانت محبة للأردن واليوم تدفن في ثرى الأردن العزيز.

وأردف رئيس المكتب السياسي لحماس، كانت محبة لفلسطين، وفلسطين على مرمى حجر وسيدفن في فلسطين أبناؤها وأحفادها الذين علمهم أبوهم أبو خالد طريق الجهاد والمقاومة.

ووصل مشعل صباح اليوم، إلى الأردن لتشييع جثمان والدته التي توفيت أمس في عمان.

وكانت حركة حماس قد تقدمت بخالص التعازي من رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل؛ بوفاة والدته، في العاصمة الأردنية عمّان.