أفادت تقييمات جديدة لخبراء أسلحة بأن “كوريا الشمالية ستكون لديها مواد تكفي لصنع نحو 20 قنبلة نووية بحلول نهاية هذا العام، مع امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم بكثافة ومخزونًا من البلوتونيوم”.

 

وأضافوا أن “كوريا الشمالية أفلتت من عقوبات فرضتها الأمم المتحدة لتطور عملية تخصيب اليورانيوم، ما جعلها تستطيع إدارة برنامج نووي فعال، ولديه اكتفاء ذاتي وقادر على إنتاج نحو ست قنابل نووية خلال عام”.

 

ومن المستحيل التحقق من القدرات النووية لدولة معزولة تعمل في سرية. لكن بعد أن أجرت بيونغ يانغ خامس وأقوى تجربة نووية لها الأسبوع الماضي واستعدادها لتجربة أخرى على حد قول كوريا الجنوبية، فإن بيونج يانج لا تعاني فيما يبدو نقصًا في المواد اللازمة لإجراء تجربة نووية.

 

ويقول الخبراء إن “كوريا الشمالية لديها وفرة في احتياطيات اليورانيوم وتعمل سرًا، منذ أكثر من عشر سنوات على تخصيب المواد إلى الحد الذي يسمح باستخدامها في صنع الأسلحة”.

 

وقال سيجفريد هيكر وهو خبير بارز بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية إن “من المرجح أن ينتج المشروع الذي يعتقد أنه توسع لدرجة كبيرة ما يصل إلى 150 كيلوغرامًا من اليورانيوم عالي التخصيب سنويًا”.

 

وأضاف أنه “بحساب ما يتراوح بين 32 و54 كيلوجرامًا من مخزون البلوتونيوم لدى كوريا الشمالية بحسب التقديرات، فإن بيونغ يانغ ستمتلك مواد انشطارية تكفي لنحو 20 قنبلة بحلول نهاية عام 2016”.

 

وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية، ومقره كاليفورنيا إن “كوريا الشمالية أصبحت في الوقت الحالي ورغم العقوبات لديها اكتفاء ذاتي بدرجة كبيرة في تشغيل برنامجها النووي، ولكن ربما لا تزال تكافح لإنتاج بعض المواد والعناصر”.

 

وأكد أن “الدول تستطيع أن تتكيف مع العقوبات بمرور الوقت ورأينا ذلك يحدث في إيران”.