بعد 3 أيام من ضياع طفل يبلغ من العمر 3 اعوام ً في غابة تُعدّ موطناً للدببة والذئاب في جنوب سيبيريا.

انطلقت عملية ضخمة من البحث الجوي والبري بعدما تجول في الغابة الأحد الماضي، وفقاً لما نشرته صحيفة The Siberian Times وشارك في البحث ما يزيد على 100 شخص على مدار الليل والنهار بينما غطت طائرة مروحية مساحة بلغت حوالي 120 كيلومتراً مربعاً.

كان الطفل ” تسيرين” يلعب مع الكلاب تحت إشراف جدته الكبرى بالقرب من منزله في كوت، القرية التي يبلغ عدد سكانها 400 نسمة والواقعة في مقاطعة بايكميسكي في جمهورية توفا.

كما كان تسيرين مرتدياً حذاءه حين اتجه إلى التايغا، الغابة الثلجية التي تغطي معظم الأراضي الروسية، إلا أنه لم يكن يرتدي معطفاً، بينما كان يمتلك قطعة من الشوكولاتة في جيبه. ويُعتَقد أنه كان يُلاحق جرواً إلى هناك، وفق تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية.

وعُثر على تسيرين أخيراً يوم الأربعاء بعد 72 ساعة في البرية، بعدما نام في فراش مؤقت بين جذور شجرة الصنوبر.

ولم يتعرض تسيرين لأي إصابات خلال هذه المحنة.

كما أعلن شولبان كارا أوْل، رئيس جمهورية توفا، أن الصبي وُجد في التايغا على بعد 3 كيلومترات جنوب قرية كوت. وأضاف أن تسيرين سمع نداء عمه عليه وأجابه، و”بمجرد معانقة عمّه له، سأله الصبي الصغير إن كانت سيارته اللعبة بخير”.

واستطرد: “تقيم القرية كلها احتفلاً ببقائه على قيد الحياة، كما مُنح اسم ماوغلي كاسم ثانٍ”.

وأضاف أيضاً: “من المتوقع الآن أن يصبح هو نفسه منقذاً، إذ إنه أظهر قدرة فائقة على التحمّل بالنسبة لعمره بعدما تمكّن من البقاء على قيد الحياة وحيداً في هذه الغابات الباردة”.