فى الوقت الذى تسعى فيه إيران لدعم الميليشات والأحزاب المتطرفة وإثارة الإضطرابات في أجزاء عدة من دول العالم خاصة بمنطقة الشرق الأوسط لتحقيق مصالحها فى إطار ما تسميه مشروعها التوسعي أهملت الشأن الداخلي إلى الحد الذى أدى لإنتشار الفقر والجوع وتجارة المخدرات وغيرها ما أدى لحالة من الإحتقان والغضب بين المواطنين فيما ترى الحكومة أنه لابد أن يتحمل الشعب المزيد من الفقر نظير بناء وعودة الامبراطورية الفارسية من جديد .
تشهد إيران كل يوم حدثاً جديداً على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يسجل فيه النظام إخفاقاً كبيراً فبشهادة الأرقام والإحصائيات التي تنشرها دوائر النظام أعلن مسؤول إيراني فى أغسطس 2007 “أن نحو 29 ملايين شخص يعيشون تحت عتبة الفقر” ، ورغم ذلك يصر النظام الإيراني على التمسك بنهجه غير مكترث بما خلفته سياساته من معاناة للشعب ويركز إهتمامته فقط على إنتاج أسلحة جديدة أو تطوير أخرى أنفقت على إنتاجها أموال طائلة من قوت المواطنين، بخلاف الأموال الهائلة التي ينفقها النظام على المنظمات الطائفية والجماعات الإرهابية التي تعيث فساداً في البلدان المجاورة .
الأوضاع المتدهورة فى إيران جعلتها مسرحا للتظاهرات المتكررة خاصة من قبل الطبقات المحرومة الذين توسعت شريحتهم بينما يزداد الأغنياء ثراء ولم يكن أمام البسطاء سوى المطالبة بوقف تدخل إيران فى شؤون الدول الأخرى والإلتفات لإحتياجاتهم وكان من بين تلك الدعوات تلك التى اطلقها المئات من العمال بمدينة أصفهان، حيث نددوا خلال تظاهره لهم بتدخل النظام الإيراني في سوريا وإنفاق المليارات، لإنقاذ نظام الأسد على حساب حرمان الإيرانيين وتعالت الأصوات بالهتاف “سوريه را رها كن.. يه فكري به حال ما كن”، والتي تعني “اتركوا سوريا.. وفكروا بأحوالنا” إلا أن ذلك لم يلقى صدى لدى النظام الديني المتطرف الحاکم ، واستمر فقط فى حياكة المؤامرات ضد الدول الأخرى والإنفاق على المليشيات التابعة لها في كل من اليمن ولبنان والعراق وسورية .
التعليقات
اللهم دمر نظامهم الاجرامي ولا تبقي له اثر .
اترك تعليقاً