أبدي عددا من المستثمرين فى محلات الاتصالات، تخوفهم من ارتفاع الأسعار خاصة مع محاولات تجفيف مصادر بضائع الجملة، مؤكدين فى الوقت نفسه على نجاح توطين سوق الاتصالات، وتجاوزه مرحلة التشكيك.
وأرجع المستثمرين بمحالات الاتصالات محاولات من بعض المقيمين المسيطرين على سوق الجملة لإحداث خلل في السوق بعد مرحلة التوطين الكامل، والمتمثلة في ارتفاع الأسعار وقلة البضائع المعروضة، الى نقص مصادر بضائع الجملة بعد تسلم السعوديين للسوق بشكل كامل، وفقا لصحيفة الرياض.
وقال فالح القحطاني أن المعاناة الحالية تتمثل في قلة البضائع التي يمكن للمواطنين شرائها من سوق الجملة عن طريق المندوبين، مشيراً إلى أن ذلك قد يحدث ارتفاعاً في الأسعار لأصحاب محلات البيع أي دور فيه.
فيما قال بندر العتيبي أن استئجار كامل محلات الاتصالات في كل المجمعات مؤشر على نجاح مشروع توطين قطاع الاتصالات، وأن التفاعل بين المواطنين وأبنائهم العاملين في سوق الاتصالات أمر يوحي بأن الثقة الكبيرة بينهما تمثل دافعاً قوياً للمضي قدماً وسط النجاحات التي تتحقق على أرض الواقع، وطالب العتيبي الجهات المعنية بمتابعة توفر البضائع من قبل تجار الجملة، مؤكداً أنه يرجع ذلك إلى محاولة الضغط على المشروع وارباك الأسعار ونقص المعروض.
وأكد سلطان الشمري أن السعوديين ماضون قدماً في السيطرة على سوق الاتصالات وقيادته، ولن تثنيهم أي محاولات عن التمسك بالمشروع، مؤكداً أن الشح الذي يعاني منه سوق الاتصالات بسبب مصادر البضائع من سوق الجملة سيؤثر في ارتفاع الأسعار على المستهلك، وهو أمر يضر بمشروع التوطين بشكل مباشر.
من جانبه قال حاتم الحسنان أكد أن نقص البضائع سينعكس بشكل سلبي على السوق، مؤكداً أن مقيمين يسيطرون على سوق الجملة يقفون وراء هذا الشح وارتفاع الأسعار، وطالب المسؤولين بمتابعة وتصحيح وضع سوق الجملة حفاظاً على استقرار السوق، وأبدا تخوفه من أن تؤدي هذه المحاولات إلى انطباع لدى المستهلك أن الأسعار ارتفعت بعدما تسلم المواطنون السوق، مشيراً أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع الأسعار هو شح البضائع من قبل سوق الجملة.
التعليقات
عادت بي الذاكرة بعد قراءة هذا التقرير إلى مارواه أحد الأصدقاء منذ سنوات عن معاناته الأليمة التي واجهها في مشروعه الصغير والذي كان عبارة عن محل تموينات فتحتين .. يقول هذا الصديق كنا نعاني الأمرين من الموزعين الأجانب حين يعلمون أنك سعودي .. كانوا يماطلون في جلب بضاعتهم .. وإذا جاءوا بها جاءت منقوصة أو لاتكون على حسب المواصفات التي أريدها .. حتى موزع الخبز لم يقصر في هذا الجانب يوم يأتي ويوم لايأتي .. النتيجة طبعاً معروفة وهي هروب الزبائن إذا تكرر عدم وجود متطلباتهم .. وفي النهاية يقول لم أجد بداً من إقفال مشروعي الصغير هذا بالضبة والمفتاح وكفى الله المؤمنين القتال .. إذاً كما نلاحظ المشكلة أزلية وليست وليدة اللحظة مع هؤلاء المستثمرين السعوديين في مجال الاتصالات وما يكابدونه من معاناة .
اترك تعليقاً