تزداد المخاوف مع انطلاق معركة تحرير الموصل من اندلاع معركة موازية بين الفرقاء بعد إصرار أنقرة على التدخل العسكري ومعارضة بغداد وقيادة الحشد التي يقودها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الساعي لتنفيذ المشروع الإيراني بتقسيم نينوى.
و تحمل معركة الموصل تبعات سياسية وعسكرية كثيرة أبرزها مواجهة قرار البرلمان العراقي برفض إقامة إقليم نينوى المستقل إداريا عن الحكومة المركزية في بغداد وهو الإقليم الذي يسعى إليه التحالف العربي الكردي لمنع تقسيم المحافظة ووضع حد للتدخلات الإيرانية ويصر عليه هذا التحالف .
ويرى خبراء السياسة أن نشوب أي حرب طائفية وقتل على الهوية في العراق ستكون له انعكاسات كارثية ليس في العراق وإنما على مجمل الأوضاع في المنطقة.
وأضافوا أن السيناريو الأسوأ، والذي كنا نحذر منه باستمرار، هو الاشتعال المذهبي، والذي تغذيه قوى دينية وحكومية وله تداعيات كبيرة على المنطقة اقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى تهديدات أمنية.
المراقبون يعربون عن مخاوفهم من أن ينزلق العراق إلى الحرب الأهلية من جديد، إذ إن سيناريو 2006 و2007 يبدو مرشحا للتكرار، وإن الأمر مقلق للمنطقة خصوصا أن موقف الحكومة العراقية السلبي يسمح للحشد بإثارة الحرب الطائفية التي ستدمر كل ما تم إنجازه حتى الآن فالأوضاع في العراق تسير في الاتجاه الخطير الذي تدفع إليه إيران من خلالها ذراعها في العراق الحشد الشعبي.
التعليقات
اترك تعليقاً