قال “مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، اليوم، خلال لقاء مع “عمار الحكيم” رئيس التحالف الوطني، أكبر كتلة برلمانية شيعية في العراق، إن “البشمركة لن تدخل مركز مدينة الموصل خلال العمليات القتالية حاليًا”، مضيفا أن “قوات مكافحة الإرهاب هي من ستدخل مدينة الموصل”.

وتابع “التعاون مستمر بين الجيش العراقي والبشمركة في المعركة، لاسيما في محور الكوير شمال شرق المدينة، نحن مسيطرون على أغلب المناطق ولا خطورة لداعش بعد اليوم”، بحسب وكالة الأناضول.

وكان إقليم كردستان العراق قد وقع مع الولايات المتحدة الأمريكية، بروتوكولا للتعاون العسكري، ينص على أن “تقدم واشنطن مساعدات سياسية وعسكرية ومالية تقدر قيمتها بـ415 مليون دولار لقوات البشمركة، لحين انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش”، وسط تأكيدات من السفير الأمريكي في بغداد، أن “الاتفاقية العسكرية تمت بموافقة الحكومة العراقية”.

وأكد حينها المتحدث باسم التحالف الدولي “جون دوريان”، على سعادته بعقد الاتفاقات الأخيرة بين الطرفين، متوقعا بأن تشارك البشمركة في معركة تحرير الموصل، لكن ليس بشكل مباشر، مضيفا أنهم قد يقومون بتقديم الدعم اللازم للقوات العراقية، وأن قوات التحالف قدمت التدريب الكامل لعناصر من البشمركة، بهدف مشاركتها في المعركة”.

ومع إعلان القائد العام للقوات المسلحة “حيدر العبادي” في وقت سابق، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش،أكد “جبار ياور” الأمين العامّ لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، أن 50 ألفًا من قوات البيشمركة سيشاركون في عملية استعادة الموصل من ثلاث جهات الغربية والشمالية والشرقية، بينما ستتقدم القوات العراقية من محور القيارة جنوب المدينة.

وقبل يومين فقط من بدء العمليات العسكرية في الموصل، أعلن “بارزاني” عن “استكمال كل الاستعدادات للبدء في المعركة، وأن قوات البشمركة جاهزة لتنفيذ المهامّ الموكلة إليها”، وأوضح في بيان رسمي آنذاك، أن “الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل تجري منذ مدة، والجميع يعلم مدى أهمية هذه المعركة بالنسبة لإقليم كردستان”.

وشدد “بارزاني” على “ضرورة التقيد بالاتفاق الذي تم في وقت سابق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية، حيث اتفق الطرفان على كل التفاصيل المتعلقة بالقوات المشاركة في المعركة، والمهامّ المترتبة على عاتق كل جهة”، و”ألا يحدث أي شيء يعكر صفو الاتفاق العراقي- الكردي” على حد وصفه.